هاشتاغ- يسرى ديب
مجدداً تعلو استغاثات سائقي الشاحنات المحملة بالخضار والفواكه السورية والمتوقفة على الحدود مع الأردن منذ أيام، مع تزايد مخاطر تعرض تلك المنتجات للتلف.
أكثر من 700 شاحنة تنتظر منذ أيام، والعدد قابل للزيادة، حسبما قال أحد سائقي الشاحنات في اتصال مع “هاشتاغ”.
وأوضح السائق أنه وصل إلى معبر نصيب (على الجانب السوري)، منذ يومين، بانتظار الدخول عبر معبر جابر، (على الجانب الأردني)، وأن هناك شاحنات تنتظر منذ نحو أسبوع.
التهريب
ويضيف: “كل عام وخلال الموسم نتعرض للمضايقات، وليس هناك أي تجاوب من جهة الأردن“.
وحول سبب تلك المضايقات، يقول إن الجانب الأردني يتذرع بوجود حالات تهريب.
ويضيف: لكن نحن السائقين لا نجد أي عذر للأردن في ذلك التأخير، سوى أنهم يفتعلون تلك المشكلات كي يعطوا الأفضلية للسيارات الأردنية والمنتجات الأردنية في الوصول إلى أسواق الخليج.
في العراء
ويتحدث عن المعاناة هناك، إذ إنه لا يوجد حتى دكاكين صغيرة على الحدود، وطبعا لا وجود للمازوت.
وهو ما يشكل خطراً جسيما على المنتجات المحملة في البرّادات، إذ تتعرض الخضار والفواكه للتلف.
معاملة بالمثل
وعن الحلول المقترحة، يقول إن هناك حلين فقط؛ إما التعامل بالمثل، بمعنى أن لا يدخل إلى سوريا إلا عدد من السيارات الأردنية
يماثل عدد السيارات السورية الداخلة إلى الأردن، فعندما تدخل 100 سيارة سورية مثلا، تدخل مقابلها 100 سيارة أردنية إلى سوريا.
أما الحل الثاني، وهو الحل الجذري كما يصفه، فيتمثل بأن يتم تنزيل البضائع الواردة والصادرة في المنطقة الحرة المشتركة في معبر “نصيب ـ جابر”،
ووفق هذا الحل فإن سائقي الشاحنات السورية يأخذون حقوقهم، إذ تقوم الشاحنات السورية بإيصال الحمولة إلى الحدود، ثم تعود بالحمولة القادمة إلى سوريا.
ويضيف أنه وفق ذلك الحل لن تخرج الشاحنة السورية خارج البلاد، وبالتالي لن تكون هناك ذريعة لوجود حالات تهريب.