كشف تقرير في صحيفة “الشرق الأوسط”، عن وجود تفاهُمات لتخفيف الدور الإيراني في سورية، مشيراً إلى أنّ ذلك “بات مطلب معظم اللاعبين في سورية بعد عشر سنوات من الصراع”.
وقال تقرير الصحيفة: إنّ “روسيا تريد ضبط النفوذ الإيراني لأنه منافس لها، في وقت وضعت أمريكا خروج جميع القوات الأجنبية، عدا الجيش الروسي والعودة إلى ما قبل 2011″، شرطاً مسبقاً لأي تطبيع أو مساهمة في الإعمار.
كما أنّ “إسرائيل” وضعت شرط الخروج أيضاً على قائمة مطالبها لـ “منع التموضع” الإيراني لدى الحديث معها أو رداً على اقتراحات لاختبار مفاوضات سلام بين سورية و”تل أبيب”.
وأوضح التقرير، أنّ “الدول العربية تشدد أيضاً على خروج ايران كشرط للحل في سورية وعودتها إلى الجامعة العربية والمساهمة في الإعمار”.
ورأى تقرير الصحيفة أنّ إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، لا تملك الشهية للانخراط كثيراً في الشرق الأوسط، باستثناء الملفين الإيراني واليمني، وهناك الكثير من الاتصالات المعلنة وغير المعلنة في المنطقة وخارجها، لوضع الوجود الإيراني في سورية ضِمن التفاهمات باعتبارها خيطاً يربط بين ملفات عدة.
وأكّد تقرير “الشرق الأوسط” أنّ تفاهُمات تجري حالياً مع طهران لـ “تخفيف دورها العسكري” في سورية مع التمييز بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة في إطار التفاهمات في المرحلة الثانية من المقاربة الأمريكية للصفقة مع إيران، التي تشمل العودة للاتفاق ورفع العقوبات ثم بحث الصواريخ الباليستية والدور الإقليمي.
ورأت الصحيفة أنّ هذه التحركات من شأنها تقوية موقف بايدن مقابل المؤسسات الضاغطة عليه في الملفين السوري و”الإسرائيلي”، ويشجع الدول العربية على “التطبيع” مع دمشق واختبارها واختبار طهران، للمساهمة في إعمار سورية وحل مشكلتها الاقتصادية، وإضعاف مواقف المعارضين لذلك.
وقال تقرير الصحيفة: إنّ “إعلان طهران، بالتفاهم مع دمشق انطلاقاً من نصوص الاتفاقات الثنائية، إجراء تغيير في دورها العسكري وانتشار حزب الله في سورية، سيؤدي إلى فتح ثغرات دبلوماسية عدة، خصوصاً إذا أدمج بخطوات جدية تخص إطلاق التسوية وتنفيذ القرار 2254”.
وتساءل تقرير الصحيفة عن مستقبل الدور الإيراني في سورية وسط هذه التطورات، معتبراً أنّ سورية تقف على أبواب مُقارَبة جديدة لدور إيران.