أكد مصدر رسمي تركي أن تركيا أنجزت كافة التحضيرات العسكرية واللوجستية اللازمة لتنفيذ العملية البرية المحتملة شمالي سوريا، مشيراً إلى معلومات عن انسحاب القوات الأميركية من بعض المواقع، وفقاً لما أوردته صحيفة “رأي اليوم”.
وقال المصدر إن هدف المرحلة الأولى من العملية العسكرية هو السيطرة على تل رفعت ومنبج وعين العرب (كوباني) التي تسيطر عليها حالياً وحدات “حماية الشعب الكردية”.
وأضاف المصدر التركي أن بلاده أكدت للجانب الروسي على ضرورة حلّ “قوات سوريا الديمقراطية”، أو إخراجها من مناطق شمال سوريا.
وفيما يتعلق بالولايات المتحدة ووجودها في المنطقة، قال المصدر التركي إن الجانب الأميركي أبدى تفهمه للمطالب التركية.
وأضاف أن المعلومات المتوفرة لدى تركيا تشير إلى أن الأميركيين انسحبوا من بعض المواقع.
وأكد المصدر أن “العمليات العسكرية ستنفذ بشكل دقيق ومن دون أي تهديد لسلامة القوات الأميركية والروسية”، وفق تعبيره.
من جهته، قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن إن العملية العسكرية البرية قد تبدأ في أي وقت وفق ما تحدده الأولويات، وإن الأمر يعتمد على تقييم المراجع المعنية، بحسب تعبيره.
وأكد “قالن” أن تركيا لم تستهدف حتى الآن أي جنود أميركيين أو روس. وأن هدفها الوحيد هو وحدات “حماية الشعب الكردية” في شمال سوريا.
بدوره، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية باتريك رايدر، أمس الثلاثاء، إن واشنطن تواصل اتصالاتها مع الجانب التركي بشأن التصعيد في شمال شرق سوريا. وإن وزير الدفاع لويد أوستن سيتحدث مع نظيره التركي خلوصي أكار قريباً.
وأكد “رايدر” أن واشنطن تعترف بمخاوف تركيا الأمنية المشروعة حيال الأعمال الإرهابية داخل حدودها.. لكنها تواصل في الوقت نفسه دعم “قوات سوريا الديمقراطية” في القتال ضد تنظيم الدولة.
وأشار المتحدث الأميركي إلى أن الولايات المتحدة قلّصت دورياتها شمالي سوريا.. لأنها تجريها بالشراكة مع “قوات سوريا الديمقراطية” التي قلصت بدورها دورياتها.
في هذه الأثناء، طالب قائد “قوات سوريا الديمقراطية”، مظلوم عبدي واشنطن بتوجيه رسالة تحذيرية أقوى إلى أنقرة.. بعد حشدها تعزيزات غير مسبوقة عند الحدود مع سوريا.. وذلك بعد اجتماعه بقائد القوات الروسية في سوريا ألكسندر تشايكو في مطار القامشلي العسكري (شمال شرقي سوريا).