قبل يومين سحبت “أوركسترا زغرب” من حفلتها مقطوعتين لواحد من أشهر المؤلفين الموسيقيين في العالم، فقط لأنه روسي، وذلك احتجاجا على الحرب في أوكرانيا.
ومن العاصمة الكرواتية إلى العاصمة البريطانية، حيث أعلنت دار الأوبرا الملكية، إلغاء عروض فرقة “باليه بولشوي” الروسية والتي كانت مقررة هذا الصيف.
فرقة فيينا، اضطرت لاستبعاد قائدها الروسي فاليري جيرجيف، من حفل في الولايات المتحدة، بعد انتقادات طالت الرجل الذي وصف بأنه “صديق بوتين”.
وفي الولايات المتحدة، حيث تتعالى الدعوات لأوسع نطاق للعقوبات على روسيا، وبما يشمل حتى منتجاتها الكحولية.
صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية نشرت مقالا بعنوان: فرجينيا تنضم إلى ولايات أخرى حظرت المشروبات الكحولية الروسية من متاجر التجزئة المملوكة للدولة”. وقالت إن ذلك يأتي “ردا على الحرب في أوكرانيا”.
في عالم الرياضة فرض الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) إجراءات قد تتصاعد لتشمل منع روسيا من المشاركة في المسابقات، ورغم أن الاتحاد سمح للمنتخب الروسي باللعب في الملحق الأوروبي المؤهل لتصفيات كأس العالم، إلا أنه اشترط أن يلعب تحت اسم الاتحاد الروسي ورايته ، وليس تحت اسم روسيا وعلمها.
وأكد الاتحاد في بيان أمس أن روسيا لن تلعب على أرضها، وسيتم نقل مبارياتها إلى أرض محايدة، وأشار الاتحاد في البيان إلى أن المنتخب الروسي قد يُستبعد “إذا لم تتحسن الأوضاع في منطقة الصراع”، حسب “روسيا اليوم”.
جاء ذلك بعد أن تعالت أصوات مقاطعة المنتخب الروسي، ورفضت منتخبات بولندا، والتشيك، والسويد، اللعب في مواجهة روسيا، احتجاجا على الحرب في أوكرانيا.
إلى جانب تلك المقاطعة، استُهدفت روسيا بعقوبات اقتصادية هي الأوسع حتى الآن، وإن كان الغرب ذاته لن يكون في منأى عن بعض آثارها.
النظام المصرفي الروسي استبعد من نظام سويفت” الذي يؤدي دورا محوريا في دعم الاقتصاد العالمي، ويجعل التجارة الدولية أكثر تنافسية، إذ يؤمن سرعة في المدفوعات عبر الحدود.
العقوبات طالت الإعلام الروسي، خاصة شبكة “RT” التي تبث بلغات عدة، إضافة إلى وكالة “سبوتنيك”، إذ فرص الاتحاد الأوروبي حظراً عليهما في أوروبا.
وجاءت العقوبات الصادرة عن هيئات سياسية أوروبية أو غربية، بعد إجراءات قامت دول بشكل منفرد، إذ أعلنت كندا عقوبات طالت 58 شخصية وكيانا روسيا، قبل أن تقوم الولايات المتحدة بإجراء مماثل وتفرض عقوبات على شخصيات رفيعة شملت الرئيس بوتين ووزير الخارجية سيرغي لافروف ووزير الدفاع سيرغي شويغو وأعضاء مجلس الأمن القومي الروسي.
كذلك شملت العقوبات التي فرضتها وزارة الخزانة الأمريكية رئيسة مجلس الاتحاد الروسي فالنتينا ماتفيينكو ورئيس جهاز الاستخبارات الخارجية سيرغي ناريشكين ورئيس مجلس الدوما فياتشيسلاف فولودين والممثل الرئاسي الخاص لحماية البيئة والنقل سيرغي إيفانوف، وغيرهم.