Site icon هاشتاغ

طبيب واحد ل 430 مريضا نفسيا في مشفى ابن سينا والمدير يعترف: المجتمع يعاني من مآسي نفسية

قال مدير عام مشفى ابن سينا الدكتور أيمن دعبول، إن الطاقة الاستيعابية للمشفى 520 مريضاً فعلياً في حين يقدر الاستيعاب النظري 720 مريضاً ومريضة.

مضيفاً: نولي أهمية كبيرة للمشفى لأنه يخدّم عدداً ليس بالقليل من المحافظات كدمشق وريف دمشق ودرعا السويداء والقنيطرة وحمص.

واكد “نحن ملزمون بتقديم جميع أنواع الخدمات العلاجية والدوائية والفندقية وتوفير الملاك المتخصص”.

وأشار دعبول إلى أن لمشفى ابن سينا خصوصية بسبب الوضع المأسوي الذي عاشه خلال سنوات الحرب على سورية إذ يقع في دائرة النار التي أشعلتها التنظيمات الإرهابية في الغوطة الشرقية، والوضع الإنساني للمرضى الراقدين الذين وصل عددهم 430 مريضاً منهم 94 مريضة ضمنهم المحالون من اللجان العدلية والمتهمون في قضايا جنائية وهذا الرقم قابل للزيادة والنقصان.

وتابع دعبول بالقول” نعاني من آثار الحرب على سورية من نقص في الكادر الطبي، فقبلها كان هناك 6 أطباء اختصاصيين، أما اليوم فهناك اختصاصي مقيم واحد فقط ناهيك بالنقص في المرشدين الاجتماعيين، وصعوبة التواصل مع أهل المريض، فالمريض النفسي يتمنى أن يعامل معاملة المريض العادي وليس وصمة عار، وتمنى دعبول تحسن الظروف العامة من أجل تحسين الخدمات التي يقدمها المشفى الذي يضم 13 جناحاً تتوافر فيها النظافة حيث تم التعاقد مع ورشة متخصصة بالنظافة، وتحديث قانون الطب النفسي بما يتناسب وروح العصر، فيما تتمثل المشكلة الأكبر في رفض ذوي المرضى الذين تمّ تأهيله، استقبالهم ما يجبرنا على الاستمرار في تقديم الخدمات الفندقية وبحساب بسيط إذ إن التكلفة اليومية للمريض في المشفى أكثر من 10 آلاف ليرة”..

ودعا دعبول جميع الجهات المعنية والمنظمات الإنسانية والحكومية إلى زيارة المستشفى ومعرفة الجهد المقدم من الملاك العامل ومقارنته بالآخرين إضافة إلى أهمية توعية المجتمع على أن تأهيل أي مريض لا يعني أنها “وصمة” له ولعائلته.

ويوضح دعبول أن المجتمع السوري تعرض ولا يزال إلى مجموعة من الضغوط النفسية نتيجة الحرب الإرهابية على سورية، وهذا يؤثر في جميع أفراد المجتمع، بل وصل الأمر إلى مشاهدة جرائم القتل في الشارع، ويشير إلى أنه حصل تفكك في بعض الأُسر وتعرَّض الآخر لمآسي ما خلق العديد من الأزمات النفسية لدى المجتمع، ويعود دعبول ليقول: إن المشفى يعالج كل الحالات والأمراض العقلية والنفسية، ولكن شفاء تاماً من هذه الأمراض “المزمنة” لا يمكن إلا أنه نتيجة المتابعة والعلاج الدوائي تكون معظم حالات المرضى مستقرة وفعالة في المجتمع.

لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام

Exit mobile version