تعرّض طفل سوري يعمل راعياً للأبقار والأغنام في لبنان، للضرب والتعذيب على يد أصحاب عمله، وذلك في وقت متأخر من الليل.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلات مصورة تظهر طفلاً لا يتجاوز عمره 14 عاماً، يتكلم عن حادثة تعرضه للضرب على يد أرباب عمله.
وأوضح شاب من خلف الكاميرا في مقطع الفيديو، أن الفتى السوري كان ضائعاً في الليل وجاء إليهم.
في حين أنه كان قد تعرض للضرب من قبل أصحاب العمل الذين يعمل لديهم في رعي الماشية.
ويظهر الفيديو أن الطفل تعرض للضرب على عينه، كما كُسرت سنٌّ من أسنانه.
وذكر الطفل أنه تم ضربه لأن تأخر عن الأغنام والأبقار.
وبيّن أنه بقي إلى وقت متأخر في الليل مع الأغنام بلا أكل ولا شرب، وعند عودته إلى المزرعة، سألوه عن سبب عدم إطعامه للبقرة وحلبها في وقت مبكر.
وقال الطفل: “عندما أجبته بأننا تأخرنا مع الأغنام، قام بضربي على جسمي، وبعدها جاء الثاني وهو ضخم فنطحني برأسه”.
وأضاف أنه جاء شخص ثالث “فضربني على أنفي وعيني”.
ماعاناه الشعب السوري المهجرفي دول الجوار يفوق الخيال
طفل سوري يتعرض للضرب المبرح والطرد ليلا من قبل صاحب مزرعه فينيئي بسبب ان الولد تاخر على البقرات
اللهم فرج عنا جميع لله الامر من قبل ومن بعد pic.twitter.com/wwG2w3oErj— وائل أحمد الغابي (@gabewael) December 14, 2022
وأثارت الحادثة موجة غضب واستنكار من قبل رواد وناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي.
كما عبروا عن رفضهم لمثل هذه التصرفات” الوحشية”، مطالبين بمحاسبة المعتدين.
وتداول ناشطون في آب/أغسطس الماضي، تسجيلاً مصوراً لرجل في أحد الحقول الزراعية في منطقة البقاع اللبنانية، وهو يعنّف أطفال سوريين يعملون لديه.
وأعلنت المديرية العامة لقوى الأمن اللبناني عقب الحادثة، إلقاء القبض على المعتديز
وأكدت أنه يقوم بتشغيل أطفال سوريين في الزراعة، ويعنفهم، وقد تم إيقافه رهن التحقيق.