تشهد العاصمة دمشق في الآونة الأخيرة، انتشار ظاهرة سرقة عدادات الكهرباء بالتوازي مع اعتماد نظام “الأمبيرات” في مناطق واسعة من المدينة، ما يزيد من حالة التردي التي تهيمن على الواقع الكهربائي.
وكشف مدير “الإنارة والكهرباء” في محافظة دمشق وسام محمد، عدم جاهزية الإنارة العامة في العاصمة.
كما أنها ما تزال “دون الـ40 بالمئة”، بحسب ما أوردت صحيفة “الوطن” السورية.
وفي مداخلة قدمها أمام أعضاء مجلس المحافظة، برر المدير استمرار المشكلة بعدم توافر الاعتمادات المالية الكافية للتجهيز والإصلاح.
كما قال إنها تسبب زيادة عدد ساعات التقنين التي تعوق عمل الورشات.
إضافة إلى السرقات المستمرة للكابلات واللوحات، ووجود ديون تقدر بملياري ليرة.
وتابع محمد: “نعاني حالياً من ظاهرة جديدة تتمثل بسرقة عدادات الكهرباء بعد انتشار الأمبيرات في دمشق، وإعادة تشغيل العداد بحاجة إلى وقت، الأمر الذي يشكل أعباء إضافية على المديرية”.
كما أشار إلى أن “عدد الشكاوى المقدمة في اليوم الواحد يصل إلى 60 شكوى، لا يمكن تنفيذ ومعالجة إلا ثلاث شكاوى منها بسبب واقع التقنين الكهربائي في عدد من المناطق”.
“فقدنا مصداقيتنا أمام المواطن”
في السياق ذاته، أكد معاون مدير “فرع السورية للشبكات” ورئيس مشروع صيانة الإنارة العامة بدمشق، وجود معاناة كبيرة لدى العاملين.
كما أن هناك شكاوى متراكمة لا يمكن تنفيذ سوى واحدة منها وخاصة في ظل واقع الكهرباء.
وقال: “نتيجة الظروف، هناك تقصير وفقدنا مصداقيتنا أمام المواطنين، في ظل الواقع الراهن والتعديات على لوحات الإنارة والكابلات، علما أن تأمين المواد ليس بهذه السهولة في ظل ارتفاع الكلف، ومثلا أصبح سعر اللمبة 60 ألف ليرة، والمؤقت الزمني الجيد أصبح سعره يتجاوز الـ400 ألف ليرة”.
وتابع: “هناك عوامل متعددة أثرت في واقع العمل، ولسنا مرتاحين لهذا الوضع”.