الإثنين, أكتوبر 7, 2024
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةأخبارعام على هجوم 7 أكتوبر.. فجوات استخباراتية أمريكية-إسرائيلية كشفهتا عمليات المقاومة

عام على هجوم 7 أكتوبر.. فجوات استخباراتية أمريكية-إسرائيلية كشفهتا عمليات المقاومة

كشفت صحيفة “بوليتيكو” الأميركية أن الهجوم الذي شنته “حماس” في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 على “إسرائيل” كشف فجوة كبيرة في قدرات الاستخبارات الأميركية بشأن غزة وفهمها لحركة “حماس”.

 

وأدى هذا الهجوم إلى حملة واسعة النطاق لتكثيف عمليات جمع المعلومات وتحليلها حول القطاع.

 

فجوات استخباراتية مستمرة

أفادت “بوليتيكو” بأن الولايات المتحدة اعتمدت بشكل كبير على “إسرائيل” للحصول على معلومات استخباراتية حول غزة، ولكن فشلت الأخيرة في التعامل الجدي مع بعض التحذيرات الداخلية المتعلقة بالهجوم الوشيك.

 

ونقل التقرير عن مسؤولين حاليين وسابقين أن الولايات المتحدة كافحت منذ فترة طويلة لجمع معلومات موثوقة عن “حماس”، ما جعلها تواجه تحديات في التنبؤ بالهجوم.

 

ورغم تعزيز الولايات المتحدة لعمليات جمع المعلومات الاستخباراتية في غزة بعد الهجوم، لا تزال هناك فجوات حول نوع المعلومات اللازمة لإنهاء الصراع.

 

وأكد التقرير أن إدارة بايدن أعطت الأولوية لجمع المعلومات عن أزمات أخرى، مثل الحرب في أوكرانيا والتهديدات من الصين، بالإضافة إلى الصراع بين حزب الله و”إسرائيل”.

 

“النقطة العمياء” الاستخباراتية

وفقاً لتقرير “بوليتيكو”، أثارت ما وصفته بـ “النقطة العمياء” الاستخباراتية الأميركية في غزة تدقيقاً فورياً بعد هجوم “حماس” على “إسرائيل”.

 

وأخبر مسؤولو الاستخبارات المشرعين الأميركيين أن الهجوم كان نتيجة تخطيط استمر لعدة أشهر أو حتى سنوات، وأسفر عن مقتل 30 أميركياً، ما جعله الهجوم الأكثر دموية على المواطنين الأميركيين منذ هجمات 11 أيلول/ سبتمبر.

 

وطرح كبار أعضاء الكونغرس تساؤلات حول ما إذا كانت الولايات المتحدة قد تلقت تحذيرات مسبقة، وكيف تمكنت “إسرائيل” من تفويت هذه التحذيرات.

 

محاولات سد الفجوة

على مدار العام الماضي، كثفت وكالات الاستخبارات الأميركية جهودها لسد الفجوة المعلوماتية بشأن “حماس”، حيث نشرت طائرات بدون طيار وأقماراً صناعية وأدوات مراقبة أخرى لتحسين فهمها لتكتيكات “حماس”.

 

ورغم أن هذه الجهود ساعدت “إسرائيل” في تحديد مواقع الحركة في غزة، إلا أن وكالات الاستخبارات الأميركية لا تزال تواجه صعوبات في فهم الديناميكيات الداخلية ل”حماس”، وما إذا كانت الحركة مستعدة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار أو ما هي تطلعاتها طويلة المدى لغزة.

 

تحديات الوصول إلى المعلومات

 

تاريخياً، لم تعطي الإدارات الأميركية أولوية كبيرة لجمع المعلومات الاستخباراتية عن “حماس” وغزة.

 

وعلى الرغم من التحسينات التي طرأت على القدرات الاستخباراتية في هذا السياق، فإن سنة واحدة ليست كافية لتعويض الفجوات التي استمرت لعقود، بحسب مسؤولين استخباراتيين حاليين وسابقين.

 

وتشير “بوليتيكو” إلى أن هذه الثغرات قد تعرقل جهود البيت الأبيض في إيجاد صيغة مناسبة لوقف إطلاق النار في غزة، خاصة في ظل غياب الوضوح بشأن مواقف “حماس”.

 

الجدل حول الاتفاقيات

أثار الجدل حول إطلاق سراح الرهائن واقتراحات وقف إطلاق النار تساؤلات حول مدى وضوح المعلومات التي تملكها الولايات المتحدة.

 

وقد زعمت إدارة بايدن عدة مرات أن “حماس” وافقت على بعض الاقتراحات، لكن الحركة خرجت مراراً لرفض هذه الادعاءات، ما كشف عن وجود ثغرات كبيرة في الفهم الأميركي لنوايا “حماس”.

 

فشل استخباراتي مزدوج

 

أشار مسؤولون أميركيون إلى أن الولايات المتحدة بدأت تعتمد بشكل كبير على “إسرائيل” لجمع المعلومات الاستخباراتية عن غزة و”حماس” منذ أواخر التسعينيات.

 

ومع أن الوحدات الاستخباراتية الأميركية كانت تتعقب “حماس”، إلا أن هذه الوحدات كانت صغيرة نسبياً مقارنة بتلك التي تركز على دول وقضايا أخرى في المنطقة.

 

نورمان رول، المدير السابق للاستخبارات الوطنية لشؤون إيران، صرح بأن “ما حدث في 7 أكتوبر كان فشلاً استخباراتياً مزدوجاً”، مؤكداً أن الفشل لم يكن إسرائيلياً فقط، بل أمريكيا أيضاً.

 

وأضاف أن الاعتماد الكبير على “إسرائيل” في هذا الصدد جعل الولايات المتحدة تواجه تحديات كبيرة في التنبؤ بحجم الهجوم وتفاصيله.

مقالات ذات صلة