Site icon هاشتاغ

السينارست السوري علي وجيه يدعو لتوسيع هامش الحريات العامة: إفساح “الرقابة” المجال أمام صنّاع الدراما ليس منّة على أحد

هاشتاغ _ زينا صقر

دعا السينارست السوري علي وجيه إلى توسيع هامش الحريات الإعلامية، توازيا مع الهوامش التي تحظى بها الدراما السورية، وكذلك إفساح المجال أمام الحريات العامة بشكل أكبر في سوريا.

وفي حوار مع “هاشتاغ” اعتبر علي وجيه أن تقارب وجهات النظر بينه وبين السينارست والممثل يامن الحجلي هو سر استمرارية العمل المشترك بينهما.

كاتب غير تقليدي

يشرح وجيه أسلوب كتابته للعمل الدرامي “طرق التفكير بالكتابة والسرد متعددة ومتنوعة، وهي وجهة نظر وحصيلة تراكم خبرات واطلاع وأحاسيس شخصية، وبالطبع هي تعبير عن البناء الشخصي للكاتب الذي تم من خلال التأثر بالمجريات المحيطة، على صعيد الكتابة و الفن”.

وأكد الكاتب السوري أن “الكتابة بطريقة غير تقليدية، هي قرار؛ بمعنى أن يعمل الكاتب على التنويع ولا يبقى حبيس الكلاسيكية، بشرط بقاء العمل مفهوم و مقبول من قبل الجمهور.

من هنا، يقول وجيه “أحاول جاهدا أن أقدم فكرة جديدة برؤية واضحة و سلسة, و أتمنى أن أكون موفقاً الى حد ما فيما يقدم”

الشراكة مع الحجلي

يبيّن وجيه، أنه وشريكه في الكتابة، يامن الحجلي، يملكان وجهات نظر قريبة الى حد بعيد، وتقارب وجهات النظر هو سر استمرارية الثنائية بيني و بينه.

ويقول “نعتبر الفن كمشروع أخذناه على عاتقنا، ونحاول تقديم كل مشروع لنا بحيث يكون جديّ وحقيقيّ ويلامس الناس و همومهم ومعاناتهم، ليشعروا بأن هناك من يواكب مشاكلهم و يقدم حالات من واقعهم، لا مجرد عمل للتسلية؛ مع التشديد على عامل التسلية عبر التلفزيون”.

لذلك، “نحاول أن تكون حكايتنا قريبة منهم، وفي الوقت ذاته تعبر عنا نحن ككتّاب للعمل” كما يقول.

العلاقة مع الرقابة

يقول وجيه” إن رفع سقف الرقابة مهم جدا، يعود بالدرجة الأولى لإصرار صانع العمل وذكائه وطريقة تعاطيه مع المنتَج الفني”.

النقطة الثانية التي ذكرها وجيه فيما يتعلق برفع سقف الرقابة بأنه “عندما تفسح الرقابة مجالاً أوسع لصانع العمل؛ مشكورة، فهو ليس منة على أحد، إنما جزء من عملها”.

أما بالنسبة لتجربة وجيه والحجلي مع الرقابة، فيشير الكاتب الى أنهم عانوا مع الرقابة في أعمالهما السابقة، وحصلت عدة مواجهات ببعض الأماكن.

ولكن وجيه لا ينكر أنه “في آخر عملين كان التعامل مختلفاً، فلم نتعرض لأية مضايقات، على العكس كان هناك نوع من التعاون الإيجابي و المريح وأقصى ما حصل هو بعض النقاشات”.

مفارقة

وفي سؤاله عن المفارقة بالتضييق على الصحافة، و بالمقابل انفتاح كبير على الدراما، أجاب وجيه ” أعتقد أن تضارب قانون الإعلام مع قانون الجريمة الإلكتونية، أوعدم الإلتزام بقانون الإعلام و تطبيق المواد الجيدة منه؛ والذي هو بالأساس بحاجة الى إعادة نظر بالكامل، هو السبب بوجود تلك المفارقة”.

ويؤكد “في النهاية الموضوع بحاجة الى قرار، بأن نفسح المجال أمام الحريات العامة بشكل أكبر”.

ويستطرد علي وجيه، بأن إعطاء المجال للتعبير عن الرأي يقلل من ظهور هكذا مفارقات حاصلة.

لافتاً: “نحن في مسلسل “مع وقف التنفيذ” شددنا على أن تكون الحريات العامة ضرورة وأن يتم إطلاقها بشكل حقيقي، و إدانة القمع بشتى أشكاله”.

التعاطي مع النقد

من وجهة نظر علي وجيه، ليس هناك ما يسمى “نفد بنّاء و نقد هدّام”، النفد هو نقد، وعلى من يقدم نفسه بأي مجال فني أن يتوقع ظهور مواد نقدية تخص عمله.

ويتابع وجيه “هنا يأتي دور محتوى النقد، وطريقة تعاطينا معه دائما ما تكون جديّة، وخاصة عندما يكون من أهل الاختصاص و مطروح بشكل علميّ و مدروس، وألا يكون حسب أي معايير أُخرى”

ويشير السينارست السوري “عملت كناقد لسنوات، لذلك لدي القدرة على التعاطي مع النقد و حتى تشجيعه على الكتابة بحرية، ولكن بشكل علميّ”.

ويقول “النقد العلميّ يجعلنا نتعاطى بجديّة و تقدير، اتفقنا أو اختلفنا معه، أما النقد المبني على أسس غير علمية، وإنما على معطيات أخرى، لا نلتفت إليه”.

“مع وقف التنفيذ” .. نتيجة لائقة

يلفت وجيه الى أن نجاح أي عمل يكون بشهادة الجمهور من جهة، والنقاد من جهة ثانية، وهذا ما حصل في مسلسل “مع وقف التنفيذ“، فكانت النتيجة لائقة بجهد فريق العمل ككل.

ويشير الى أن كل فريق العمل عمل بحب و إخلاص لنجاح هذا المشروع، انطلاقاً من الكتّاب الى المخرج سيف الدين سبيعي فهو مخرج يتبنى و يدافع عن العمل ويسعى لتقديمه بالطريقة الأمثل.

ويلفت علي وجيه على أن شركة إيبلا للإنتاج السينمائي و التلفزيوني ممثلة بهلال أرناؤوط وأحمد الشيخ، لم يبخلوا على العمل وآمنوا به بكل تفاصيله حتى النهاية.

بالإضافة الى أن كل طاقم العمل فرداً فرداً قاموا بما عليهم وأعطوا العمل بحب ” أشكرهم جميعاً على ما قدموه لنحصل على هذه النتيجة اللائقة”.

يذكر أن مسلسل “مع وقف التنفيذ” حصل على إعجاب و تكريم أكثر من منصة سورية و عربية، ليصنف كأفضل مسلسل سوري في المنصة العربية ET بالعربي.

كما فاز وللعام الثاني على التوالي علي وجيه ويامن الحجلي بفئة أفضل كاتب سوري في استفتاء منصة etsyria.

وفي استفتاء للمنصة ذاتها صُنّف المسلسل كأفضل عمل سوري متكامل لرمضان 2022.

الثلاثية ذاتها لرمضان 2023

ويختم الكاتب حديثه مع “هاشتاغ” بالتأكيد على توقيع عقد مسلسل لرمضان القادم، مع شركة إيبلا للإنتاج السينمائي و التلفزيوني لتكون المرة الثانية على التوالي، وللمرة الثالثة مع المخرج سيف الدين سبيعي، من كتابته بالشراكة المستمرة مع يامن الحجلي.

http://لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام

Exit mobile version