قضى 17 شخصا في لبنان وتونس خلال الساعات الـ 24 الماضية، وما زال البحث مستمرا عن ناجين آخرين جراء غرق زورق في لبنان، وأربعة في تونس.
48 شخصا أعلن الجيش اللبناني إنقاذهم، كانت بينهم طفلة متوفاة، إضافة إلى أربعة آخرين، بينما قضى 12 شخصاً في تونس بعد غرق الزوارق الأربعة قبالة سواحلها، حسبما نقلت وكالة “رويترز” عن مصدر أمني.
وأكد المتحدث باسم إقليم الحرس البحري للوكالة أن قوات خفر السواحل بصفاقس تمكنت من إنقاذ 98 كانوا على متن تلك الزوارق.
الحكومة اللبنانية أعلنت الحداد الرسمي وتنكيس الأعلام على الادارات والمؤسسات الرسمية والبلديات كافة، إضافة إلى تعديل البرامج العادية في محطات الإذاعة والتلفزيون بما يتوافق مع المناسبة الأليمة، حسبما قال رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي.
“كفروا بهذا الوطن”
وبينما لم يصدر تعليق حكومي رسمي على ضحايا غرق الزوارق في تونس، فقد حظي غرق الزورق في لبنان باهتمام وانتقادات واتهامات، كان أبرزها ما جرى في مدينة طرابلس التي شهدت حالة من الغضب، وإطلاق رصاص كثيف.
رئيس تيار الكرامة النائب فيصل كرامي أصدر بياناً قال فيه “تابعنا بكثير من الحزن والألم حادثة غرق زورق يقلّ عدداً من شبان طرابلس الذين كفروا بهذا الوطن الذي لم يقدم لهم سوى البطالة والعتمة والغلاء وانسداد الافق، فتوجهوا الى اراضي الله الواسعة عبر البحر تاركين وطناً غير شرعي بطريقة غير شرعية وغير آمنة، وكانت النتيحة غرق الزورق وسقوط عدد من الضحايا فضلاً عن عدد من المفقودين حتى الآن”.
وكان الجيش اللبناني أصدر بياناً حول غرق المركب قال فيه إنه تمكن من إنقاذ 48 شخصا، بينهم طفلة متوفية، ممن كانوا على متن الزورق الذي تعرض للغرق “أثناء محاولة تهريبهم بطريقة غير شرعية”. وأضاف أنه اعتقل (ر. م. أ) للاشتباه بتورطه في عملية التهريب، حسب بيان عن الجيش نشرته عبر “فيسبوك”.
وعزا الجيش أسباب الغرق إلى “تسرّب المياه بسبب ارتفاع الموج وحمولة المركب الزائدة”.
بينما ذكرت وكالة الأنباء اللبنانية أنه تم انتشال 5 جثث.