Site icon هاشتاغ

كمائن “حزب الله”.. تكتيكات استراتيجية أعاقت الغزو الإسرائيلي

كشفت صحيفة “الأخبار” اللبنانية تفاصيل جديدة حول الكمين الذي نفذه مقاتلو “حزب الله” ضد قوات “إيغوز” الإسرائيلية في بلدة العديسة جنوب لبنان.

 

وأفادت الصحيفة بأن العملية أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من الجنود الإسرائيليين بعد محاولتهم التسلل داخل الأراضي اللبنانية.

 

يأتي هذا التطور وسط تصاعد التوترات العسكرية بين “إسرائيل” وحزب الله، ويعد مثالاً على تكتيكات المقاومة الفعالة التي يستخدمها الحزب ضد القوات الإسرائيلية.

 

تفاصيل الكمين

بحسب الصحيفة، نفذت قوات الجيش الإسرائيلي يوم الثلاثاء مناورة استطلاعية في عدة نقاط حدودية، وكان من بينها منطقة خلة المحافر.

 

وتقدمت ثلاث دبابات ميركافا داخل الأراضي اللبنانية لمسافة تقل عن مئة متر، لكن حزب الله لم يرد في تلك اللحظة، ما أعطى انطباعاً خاطئاً للقوات الإسرائيلية بأن المنطقة آمنة.

 

في هذه الأثناء، رصدت مجموعات الاستطلاع التابعة لحزب الله تحركات الجيش الإسرائيلي، ودرست بدقة المسارات المتوقعة لتوغله، لتقوم بإعداد كمين محكم على تلك المسارات.

 

هجوم مفاجئ وأضرار فادحة

فجر يوم الأربعاء، تسللت قوات “إيغوز” باتجاه خلة المحافر، لكنها كانت تحت مراقبة مقاتلي حزب الله.

 

وعند وصولها إلى منزل قريب من الحدود، أمطرها المقاومون بوابل من الرصاص والقذائف الصاروخية.

 

ووفق المصادر، تقدم مقاتلو حزب الله للاشتباك مع القوات الإسرائيلية من مسافة قريبة جداً، حيث سُمع صراخ الجنود وهم يطلبون الإسعاف.

 

في الوقت ذاته، استهدفت مجموعات أخرى من المقاومة مواقع الجيش الإسرائيلي القريبة وخطوط إمداده المحتملة بقذائف المدفعية والأسلحة الصاروخية.

 

وأفادت الصحيفة بأن مروحيات إسرائيلية تدخلت لتأمين غطاء جوي وسحب القتلى والجرحى من ساحة الكمين، لكن المقاومين استمروا في استهداف القوات والتجمعات الإسرائيلية في مناطق مختلفة مثل ثكنة الشوميرا وشتولا ومسكفعام وكريات شمونة.

 

اشتباكات أخرى وتكتيكات متنوعة

وفي نفس اليوم، حاولت قوات إسرائيلية أخرى التسلل إلى بلدة مارون الراس من الجهة الشرقية، لكن مقاتلي حزب الله كانوا مستعدين ونصبوا كميناً آخر.

 

وقد أدت هذه الاشتباكات إلى تكبيد القوات الإسرائيلية خسائر مؤكدة.

 

كما استهدف المقاومون ثلاث دبابات ميركافا بصواريخ موجهة أثناء تقدمها نحو بلدة مارون الراس، مما أدى إلى اشتعالها ومقتل وإصابة من كان بداخلها.

 

وبحسب الصحيفة، تعرضت قوة إسرائيلية أخرى تتحرك شرق بلدة مارون الراس إلى وابل من الرصاص والقذائف الصاروخية، بينما فجر المقاومون عبوة ناسفة بقوة إسرائيلية كانت تحاول الالتفاف على بلدة يارون من جهة الحرش، مما أدى إلى سقوط جميع أفراد القوة بين قتيل وجريح.

 

تفجيرات وكمائن متتالية

في خراج بلدة كفركلا، نصب حزب الله عبوة ناسفة لقوة مشاة إسرائيلية تسللت إلى منزل هناك، حيث تم تفجير العبوة تلتها هجمة بوابل من الرصاص والقذائف الصاروخية، ما أسفر عن سقوط عدد من الجنود الإسرائيليين بين قتيل وجريح.

 

وفي يارون أيضاً، وقعت قوة مشاة إسرائيلية أخرى في كمين بعد تفجير عبوة ناسفة خلال محاولتها التسلل إلى البلدة من مرتفع السلس، ما أسفر عن مزيد من الخسائر.

 

وفي تصعيد آخر مساء الأربعاء، أفادت الصحيفة بوقوع قوة إسرائيلية في كمين آخر للمقاومة بين المالكية وعيترون، حيث اشتبكت قوات حزب الله مع الجنود الإسرائيليين في معركة عنيفة استمرت لفترة من الزمن.

 

“إسرائيل” تقر بخسائرها

في ختام هذه العمليات، اعترف الجيش الإسرائيلي بمقتل 8 من جنوده وإصابة 7 آخرين بجروح خطيرة خلال الاشتباكات مع حزب الله في جنوب لبنان.

Exit mobile version