وافقت الإمارات على الاحتفاظ بجزء أقل من الأرباح التي يدرّها صندوق “ألتيرا” المناخي الاستثماري الإماراتي البالغة قيمته 30 مليار دولار.
ويضم شركات “بلاك روك” و”تي بي جي” و”بروكفيلد أسيت مانجمنت” سعياً لاستقطاب المزيد من الأموال الخاصة إلى صفقات تمويل المناخ.
ويعد هذا الترتيب جزءاً من بند إزالة المخاطر المرتبط باستراتيجية بقيمة 5 مليارات دولار من صندوق “ألتيرا” الاستثماري الذي أطلق خلال قمة “كوب 28” في دبي.
إقرأ أيضا: “كوب 27” يقر إنشاء صندوق لمساعدة الدول الفقيرة المتضررة من الكوارث المناخية
ومن الناحية العملية يعني قرار الإمارات بفرض حد أقصى على أرباحها أن المستثمرين الخارجيين سيحصلون على عوائد إضافية بما يصل إلى 5 نقاط مئوية.
هياكل معقدة لتمويل المناخ
يشكّل اتفاق الإمارات أحدث علامة على أن الأسواق الخاصة تعمل على تطوير هياكل متزايدة التعقيد لتمويل المناخ.
فخلال قمة “كوب 28” في دبي، كان كل من “غولدمان ساكس” و”سيتي غروب” من بين مؤسسات “وول ستريت” التي قالت إنها تستكشف ترتيبات تمويل جديدة في محاولة لتحقيق أرباح أكبر من خلال المبادرات الخضراء.
بنية صندوق “إلتيرا”
يعد صندوق “ألتيرا” شكلاً من أشكال ما يسمى التمويل المختلط والذي من المفترض أن يجمع ما بين التمويل العام والخاص لمشاريع المناخ في الأسواق الناشئة. ولجذب رأس المال الخاص، يتعين على أسواق الأسهم العامة أن تقدم شكلاً من أشكال آلية إزالة المخاطر مثل تحمّل الخسائر الأولية أو تقديم ضمانات.
ماذا استهدف تصميم الصندوق؟
استهدف تصميم الصندوق أن يكون بشقين: يتمثل الشق الأول في “ألتيرا أكسيلريشن” الذي يتيح تخصيص استثمارات بـ25 مليار دولار، وهو بمثابة مستثمر رئيسي أو مشارك في استراتيجيات المناخ.
وخصص هذا الشق بالفعل مبلغ 4.75 مليار دولار لدعم الصناديق في مراحل تأسيسها الأولى.
تدير هذه الصناديق شركات “بلاك روك” و”بروكفيلد” و”تي بي جي”.
إقرأ أيضا: “اتفاق الإمارات” يحدد مساراً جديداً للعمل المناخي
أما الشق الثاني من الصندوق فهو “ألتيرا ترانسفورميشن” ويمثل المبلغ المتبقي البالغ 5 مليارات دولار.
في حين وافقت الإمارات على تحديد سقف لعوائده وإعادة توزيعه.
وستساعد هذه الأموال في توجيه التمويلات إلى الأسواق النامية التي تعاني وطأة تغير المناخ.
خصص من الأموال 1.75 مليار دولار لشركات “بلاك روك” و”تي بي جي” و”بروكفيلد”.