وفي التصويت الذي لا يمكن معه استخدام حق النقض (الفيتو)، صوتت 11 دولة لصالح القرار، الذي لم تعارضه سوى دولة واحدة هي روسيا، أما الدول الثلاثة الأخرى فقد امتنعت عن التصويت وهي: الإمارات العربية المتحدة، والصين، والهند.
وبذلك اعتمد القرار، وحسب ميثاق الأمم المتحدة فإن الجمعية العامة تجتمع خلال 24 ساعة من إقراره.
السفيرة الأمريكية، ليندا توماس-غرينفيلد، وصفت اعتماد القرار بأنه “خطوة مهمة” إلى الأمام نحو تحقيق المساءلة، حسبما ذكرت الأمم المتحدة في إيجاز إعلامي.
كما وصفت غرينفيلد “وضع الرئيس بوتين القوات النووية الروسية في حالة تأهب قصوى، بأنه “خطوة أخرى تصعيدية وغير ضرورية تهددنا جميعا.
وأضافت أن “الجمعية العامة ستتيح للدول الأعضاء الفرصة لإسماع أصواتها بشأن الحرب التي شنتها روسيا باختيارها. “سنصوت بعد ذلك على قرار سيُحاسب روسيا على أفعالها التي لا يمكن تبريرها وعلى انتهاكاتها لميثاق الأمم المتحدة”.
مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا اتهم الدول الغربية “بتجاهل مخاوف بلاده “المشروعة بشأن سياسة الناتو”، وكذلك “انتهاك الدول الغربية للمبادئ الأساسية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا”.
وقال إن بلاده لم تر حتى تلميحا لمحاولة إيجاد حل بناء في مجلس الأمن، وعزا السبب وراء استخدام روسيا حق النقض قبل يومين، “لأنه كان من جانب واحد وغير متوازن.”
المندوب الفرنسي، نيكولا دو ريفيار، قال إن جلسة مجلس الأمن “خطوة جديدة مهمة للدفاع عن ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي ووضع حد للعدوان على أوكرانيا”.
يذكر أن أول اجتماع استثنائي للجمعية العامة للأمم المتحدة عقد في تشرين الثاني عام 1956، بينما كان آخر اجتماع طارئ للجمعية عام 1997 (بشأن بناء مستوطنات في جبل أبو غنيم جنوب القدس الشرقية المحتلة).