ظهر الفتى الأردني صالح حمدان، المعروف بـ”فتى الزرقاء”، على المسرح مع الفنان المصري تامر حسني في العاصمة عمان، الجمعة 8 تشرين الأول 2021، في لفتة إنسانية من حسني لدعم الفتى الذي تعرّض لهجوم عنيف العام الماضي بالمملكة أفقده أجزاءً من جسده.
كان حسني قد أحيا حفلاً ضخماً في الأردن، قدرت وسائل إعلام بأن نحو 100 ألف شخص حضره، وفاجأ الفنان المصري الجمهور عندما استدعى “فتى الزرقاء” للوقوف بجانبه.
على شبكات التواصل الاجتماعي، انتشرت مقاطع فيديو أظهرت الحوار الذي دار بين الفتى وحسني، وقال الأخير موجهاً كلامه للفتى: “الإنسان يمر بظروف صعبة في حياته، البطل اللي يتحداها كلها ويوصل ويحقق اللي بيحلم بيه”.
وسط التصفيق الحار من الجمهور، سأل حسني الفتى صالح عن الأغنية التي يريد أن يغنيها الفنان المصري قائلاً له “تسمع إيه أؤمرني”، ليرد صالح بطلب أغنية “نور عيني”.
كان صالح البالغ من العمر 17 عاماً قد تعرّض في تشرين الأول 2020، على يد مجموعة من الأشخاص، إلى هجوم وحشي، حيث قاموا ببتر يديه وفقْء إحدى عينيه، والإضرار بالأخرى، في مدينة الزرقاء شرق العاصمة عمان، ثأراً من والده، إثر جريمة قتل سابقة.
ثم ترك المهاجمون الفتى في منطقة خالية من السكان، وبعيدة عن أقرب مستشفى 7 كيلومترات، قبل أن يتم إسعافه إلى المستشفى وهو في حالة مزرية.
تم توثيق الجريمة بمقطع فيديو أثار غضباً كبيراً في الأردن والوطن العربي، وعلى إثرها تدخل الملك الأردني عبد الله الثاني، الذي أوصى حينها بالعناية الصحية للفتى صالح، وتوفير العلاج اللازم له، كما “أكد ضرورة اتخاذ أشد الإجراءات القانونية بحق المجرمين الذين يرتكبون جرائم تروّع المجتمع”.
عانى الفتح صالح بعد الحادثة من حالة نفسية سيئة جعلته لا يخرج من المنزل، ولكنه تحسن لاحقاً، وهو يستعد من أجل تركيب الأطراف الاصطناعية، ويقول الفتى إنه يطمح لأن يدرس القانون في الجامعة.