الأحد, أكتوبر 20, 2024
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةأخبارللأسنان بصمة مثل الأصابع..ما علاقة الأسنان بحل ألغاز الجرائم؟

للأسنان بصمة مثل الأصابع..ما علاقة الأسنان بحل ألغاز الجرائم؟

على عكس أجزاء الجسم الأخرى، تظل الأسنان سليمة لفترة طويلة من الزمن، إذ تعد الطبقة الخارجية، مينا الأسنان، أصلب من أي مادة أخرى في جسمك.

ما هو طب الأسنان الشرعي؟

ونظراً لأن احتمالية نجاة أسنانك من كارثة أعلى من أجزاء أخرى من جسمك، فهي خيار مثالي في تحديد هويتك.

إذا تعرضت الأسنان للحرارة الشديدة مثل الحريق، فقد تنكمش وتصبح هشة للغاية ولكن يمكن الحفاظ عليها.

ويسمح الحفاظ على الأسنان لأطباء الأسنان الشرعيين بالمساعدة في حل الجرائم الصعبة طالما أنهم يتعاملون مع الأسنان بدقة.

وهو أحد الأسباب التي جعلت العلم يهتم بشكل أكبر بـ”طب الأسنان الشرعي” أو كما يطلق عليه أيضاً “طب الأسنان الجنائي”.

في الكثير من دول العالم، يوجد تخصص “طب الأسنان الشرعي”.

يدرسه الطلاب المتخرجون من طب الأسنان العام.

الهدف من هذا التخصص هو رفد وكالات الحقيق الحكوميّة بأطباء لمساعدتهم في حل ألغاز الجرائم التي يمكن كشفها من خلال الأسنان.

يتم استخدام معلومات الأسنان المأخوذة لتحديد الهوية لمطابقة أي سجلات متوفرة في الملف.

و يمكن أيضاً استخراج دليل الحمض النووي من اللب الموجود في وسط السن.

وذلك باستخدام مجموعة من طرق الطب الشرعي لاكتشاف الشخص خلف الأسنان، إضافة إلى تحديد عمره، وتقدير الوقت الزمني لوفاته.

وأحياناً قد يستطيع الطبيب تحديد السبب الحقيقي للوفاة خاصة في حالات الخنق أو الاغتصاب.

أو بسبب الكوارث التي قد تحدث بسبب التسمم.

بصمة الأسنان

لكل إنسان بصمة أسنان مثل بصمة الأصابع تماماً!

ولكل إنسان بصمة أسنان خاصة به مثل بصمة الأصابع، وحتى التوائم المتطابقة لدى كل منهم بصمة أسنان خاصة به.

لبصمة الأسنان دور كبير في تحديد هوية الجثة وخاصة الأشخاص الذين توفوا في ظروف غامضة.

وكذلك من خلال أخذ بصمات الأسنان السفلية والعلوية والاحتفاظ بها على شكل رسمة صورية.

ويستعان بهذه الصور عند تعرض هؤلاء الأشخاص لأي حادث مثل الطيارين والأشخاص المُهمين المعرضين ضمن عملهم لحوادث مميتة.

وأحد الأمثلة على ذلك، عندما تمكّن أطباء الأسنان من التعرف على 75% من الجثث لأشخاص توفوا خلال كارثة تسونامي التي ضربت شواطئ إندونيسيا وسريلانكا والهند وجزر المالديف وتايلاند في العام 2004.

ماذا يمكن أن تكشف سجلات الأسنان الخاصة بك؟

فكر في الأمر عندما تزور طبيب الأسنان لإجراء فحص طبي، إذ يسجل طبيب أسنانك كل سن يشير إلى اختلافات مثل التيجان والجسور.

تتم ملاحظة مشاكل صحة الأسنان الإيجابية والسلبية، وهذه العلامات هي سجلات أسنانك الفردية الخاصة بفمك.

اطلب من طبيب أسنانك إلقاء نظرة على صور الأشعة السينية الخاصة بك.

قد تكشف الصور عن بعض أعمال طب الأسنان التي أجريتها عندما كنت طفلاً، كما يمكن لأسنانك أن تحكي قصصاً أخرى أيضاً.

يمكن تحديد العرق والعمر تقريباً من خلال فحص أسنانك.

ومن المعروف أن بعض الآسيويين والأمريكيين الشماليين لديهم قواطع ذات ظهور مجرفة.

بينما يميل الأوروبيون إلى أن تكون أسنانهم مسطحة ومستقيمة وجوانب خلفية وأمامية ناعمة.

يمكن أيضاً تحديد العمر من خلال النظر في نمو الأسنان.

إذ تنمو الأسنان بمعدل 4 ميكرومتر كل يوم وتتطور أنواع مختلفة من الأسنان في الأعمار المتزايدة.

إذاً فإنّ بإمكاننا تحديد الفوائد التي يقدمها طب الأسنان الشرعي و نلخصها بما يلي:

  • تحديد هوية الجثة المجهولة من خلال الأسنان.
  • تحديد هوية الأشخاص في الوفيات الجماعية.
  • تقييم الجروح الناتجة عن العض.
  • تقييم حالات الاعتداء على الأطفال.
  • تحديد عمر الأشخاص.

جرائم تمّ حلها بفضل الأسنان

تيد بندي

ألقيَ القبض على تيد بندي، في العام 1975، أحد أشهر القتلة المُتسلسلين في الولايات المتحدة الأمريكيّة.

بعد اتهامه بارتكاب العديد من جرائم خطف النساء واغتصابهنَّ قبل وبعد قتلهنّ.

أما السبب الذي ساعد قوات الشرطة في القبض عليه فقد كانت “أسنانه”، ولا شكَّ أنّ الفضل هنا يعود إلى “طب الأسنان الشرعي”.

وكان رجلاً وسيماً ولديه شخصيّة كاريزمية، استغل من خلالها ضحاياه.

كان يقترب منهم في الأماكن العامة، متظاهراً بالإعاقة، قبل أن يأخذهم إلى أماكن خالية ويقتلهم هناك.

في بعض الأحيان كان بندي يعود مراراً وتكراراً إلى مسرح جريمته، ليعتدي جنسياً على الجثث المتحللة أو المتعفنة، إذ كان مصاباً بالنيكروفيليا.

كما كان قد قطع رأس ما لا يقل عن 12 من ضحاياه..

وأبقى بعض الرؤوس المقطوعة في شقته لفترة من الزمن كتذكارات، وفي مناسبات قليلة، اقتحم ببساطة المساكن ليلاً وحطم رؤوس ضحاياه وهم نيام.

في 16 أغسطس/آب 1975 تم القبض على تيد بندي عن طريق الصدفة.

حيث قد قبض عليه بتهمة الاشتباه في السرقة، وبعد فحصه وجد أطباء الأسنان الشرعيين آثار إحدى الضحايا على أسنانه.

كانت لك الآثار لفتاة تدعى ليزا ليفي التي اعتدى عليها وعضها وتركت تلك العضة بصمة أسنان وراءها.

أخذ المحققون قالباً من الجبس لأسنانه يكشف عن محاذاة غير متساوية وتشظٍّ.

فحص طبيب الأسنان الشرعي التفاصيل التي قدمها الممثلون وقارنوها بعلامة العضة المتبقية على ليزا، وكان كل شيء متطابقاً.

بعد ذلك، أدين تيد بندي بـ40 جريمة قتل، فحُكم عليه بالإعدام بالكرسي الكهربائي ونفذ فيه الحكم في 24 يناير/كانون الثاني 1989.

وبدون هذا الدليل، من غير الواضح ما إذا كان هذا القاتل كان سيلقى القبض عليه.

واين بودن

بدأ القاتل المتسلسل الكندي واين بودن جرائمه من عام 1969 إلى عام 1971 في مونتريال وكالغاري.

تم اتهامه بقتل 4 نساء، عندما اتصلت شرطة مونتريال بأخصائي تقويم الأسنان المحلي جوردون سوان لفحص علامات العض على أحد الضحايا.

تم عمل قالب على أساس أسنان بودن وتمكن الدكتور سوان من إثبات وجود 29 نقطة تشابه بين أسنان بودن وعلامات العض على الضحية.

وكان بودن أول قاتل يُدان باستخدام أدلة طب الأسنان في أمريكا الشمالية، وحُكم عليه بالسجن 4 مؤبدات وتوفي عام 2006.

 

 

http://لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام

مقالات ذات صلة