كشفت تفاصيل مروعة عن ظروف مأساوية على متن السفينة المنكوبة، التي غرقت قبالة شبه جزيرة بيلوبونيز في البحر الأبيض المتوسط، والتي نتج عنها مقتل مئات اللاجئين.
دور خفر السواحل اليوناني
وتتزايد التساؤلات حول دور خفر السواحل اليوناني في المأساة، وذلك بعدما كشفت شهادات ناجين عن وفاة 6 لاجئين عطشاً قبل انقلاب المركب.
إقرأ أيضا: غرق قارب يقل مئات المهاجرين قبالة سواحل اليونان والبحث مستمر عن مفقودين
وبحسب صحيفة “الغارديان”، فإن الروايات الجديدة من الناجين تشير إلى أن النساء والأطفال أجبروا على السفر في عنبر.
كما أن جنسيات معينة حكم عليها بالبقاء في الجزء الأكثر خطورة من سفينة الصيد.
في حين أن الشهادات تشير إلى أن النساء والأطفال كانوا محبوسين فعلياً.
كما أن كان الغرض الظاهري من ذلك هو حمايتهم من قبل الرجال على السفينة المكتظة.
تفرقة عنصرية على القارب
ووفقاً لشهادات مسربة رواها ناجون لخفر السواحل، فإن الباكستانيين أجبروا على الهبوط، مع السماح لجنسيات أخرى بالوجود على السطح العلوي، حيث كان لديهم فرصة أكبر للنجاة من الغرق.
إقرأ أيضا: بعد حادثة القارب اليوناني المنكوب.. مئات العائلات السورية تستجدي خبراً عن أبنائها
وأشارت التقارير إلى أن الباكستانيين احتُجزوا أيضاً تحت سطح السفينة، وتعرضوا لسوء المعاملة من قبل أفراد الطاقم عندما ظهروا بحثاً عن المياه العذبة أو حاولوا الفرار.
ولا يوجد بين الناجين أي نساء أو أطفال، بحسب التقارير الواردة من باكستان.
وقد أفادت تقديرات أن نحو 400 باكستاني كانوا على متن المركب، وقتل ما لا يقل عن 298 منهم.
بالإضافة إلى 135 من الجانب الباكستاني من كشمير.
ظروف قاتمة
وتشير الروايات إلى أن الظروف على متن القارب كانت قاتمة للغاية، حتى قبل أن يغرق، حيث كان هناك بالفعل ست وفيات بعد نفاد المياه العذبة.
إقرأ أيضا: لحظات مؤثرة.. سوري يجد شقيقه بين الناجين من غرق قارب المهاجرين في اليونان
وقد أفادت نوال صوفي، متخصصة اجتماعية وناشطة مغربية – إيطالية، بأن الركاب طلبوا المساعدة قبل يوم من غرقها.
وتتناقض روايتها مع رواية الحكومة اليونانية، التي تزعم أن الركاب كانوا قد تم إنقاذهم جميعاً، وأن العملية تمت بشكل سليم وفقاً للإجراءات المتبعة.
إقرأ أيضا: دعوة أممية للتحقيق في غرق قارب اللاجئين.. هل اليونان متورطة؟
ومع ذلك، فإن الشهادات المتناقضة من الناجين والشهود تثير شكوكاً حول دور خفر السواحل اليوناني في المأساة.
كما تؤكد على ضرورة إجراء تحقيق شامل وشفاف في الحادث.
ويأتي هذا الحادث في سياق تزايد أعداد اللاجئين الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا عبر البحر، والذين يواجهون خطر الغرق وسوء المعاملة في طريقهم.