الجمعة, ديسمبر 27, 2024
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةأخبارمجزرة جديدة في فلسطين.. "إسرائيل" تقتل ضعف عدد ضحايا الصحفيين في العالم

مجزرة جديدة في فلسطين.. “إسرائيل” تقتل ضعف عدد ضحايا الصحفيين في العالم

في ظل الأوضاع المأساوية التي يعيشها قطاع غزة بسبب الحرب الإسرائيلية، تتزايد الضغوط على المنظمات الدولية لتوفير الحماية للصحفيين الفلسطينيين، واتخاذ موقف حازم من الانتهاكات التي يتعرضون لها.

 

وفي هذا السياق، أعلنت نقابة الصحفيين الفلسطينيين يوم السبت عن أعداد غير مسبوقة من الصحفيين الذين استشهدوا خلال عام واحد من الحرب في قطاع غزة.

 

وقالت النقابة في بيان إن “إسرائيل” قتلت أكثر من ضعف عدد الصحفيين الذين يُقتلون سنوياً على مستوى العالم، معتبرةً هذه الأفعال “مجزرة ممنهجة” بحق الصحفيين الفلسطينيين تهدف إلى “قتل شهود الحقيقة”.

 

وجاء هذا البيان بمناسبة اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين، حيث أكدت النقابة عزمها على السعي لتحقيق العدالة، وأن “المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بشكل ممنهج بحق الصحفيين الفلسطينيين في قطاع غزة لن تمر دون عقاب”.

 

أبشع مجزرة في تاريخ الإعلام العالمي

وصفت نقابة الصحفيين الفلسطينيين في بيانها الأحداث الجارية بأنها تمثل “أكبر وأبشع مجزرة ضد الصحفيين في تاريخ الإعلام بالعالم أجمع”، مشيرةً إلى حجم العنف الممنهج الذي يمارسه الجيش الإسرائيلي في القطاع ضد الصحفيين، الذين هم شهود ميدانيون على ما يحدث من أحداث وجرائم، بحسب تعبير النقابة.

 

وأفادت النقابة أن عدد الصحفيين الفلسطينيين الذين استشهدوا في غزة قد وصل إلى 183 صحفياً خلال عام واحد، وهو عدد يتجاوز بكثير إجمالي قتلى الصحفيين في العالم خلال سنوات.

 

واعتبرت النقابة أن قوات الاحتلال تستهدف الصحفيين بشكل متعمد، بهدف إسكات صوت الحقيقة ومنع الإعلام من توثيق ونقل الجرائم التي ترتكب بحق المدنيين الفلسطينيين.

 

وأضافت أن هذا العدد المرتفع من الضحايا الصحفيين يمثل “إبادة مهنية” غير مسبوقة، ويجسد استهتاراً واضحاً بحرية الصحافة وحقوق الإنسان.

 

توثيق أممي للانتهاكات بحق الصحفيين

أوردت نقابة الصحفيين في بيانها إحصاءات صادرة عن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، والتي أكدت أن 900 صحفي قتلوا حول العالم منذ عام 2013، بمعدل 82 صحفياً في السنة الواحدة.

 

ويعني هذا أن عدد الصحفيين الفلسطينيين الذين استشهدوا في غزة على يد القوات الإسرائيلية خلال عام واحد فقط يتجاوز بكثير المعدل السنوي العالمي.

 

وتأتي هذه المقارنة لتسليط الضوء على خطورة الانتهاكات المرتكبة بحق الصحفيين في فلسطين، وإبراز الفارق الهائل بين ما يتعرض له الصحفيون الفلسطينيون وما يشهده زملاؤهم حول العالم.

 

ويهدف هذا التوثيق إلى حث المنظمات الدولية على اتخاذ خطوات جدية وعملية من أجل حماية الصحفيين وضمان سلامتهم أثناء قيامهم بعملهم المهني.

 

دعوات لمحاسبة القتلة وتفعيل آليات قانونية دولية

وجهت نقابة الصحفيين الفلسطينيين نداءً إلى الدول والمؤسسات حول العالم لاتخاذ إجراءات عاجلة واعتماد آليات قانونية ملزمة لمحاسبة قتلة الصحفيين، والعمل على منع إفلات الجناة من العقاب.

 

وطالبت بضرورة إصدار قوانين دولية تُلزم بملاحقة المتورطين في هذه الجرائم، وملاحقتهم قضائياً لضمان عدم تكرار هذه الانتهاكات بحق الصحافة الحرة.

 

وأكدت النقابة أن هذه الدعوة تأتي ضمن حملة واسعة تهدف للضغط على المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، وتوفير الحماية للصحفيين خاصة في مناطق النزاع، حيث يتعرضون لأخطار جسيمة في أثناء تغطيتهم للأحداث ونقل الحقائق.

 

تنديد أممي

عبر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، يوم الجمعة، عن استنكاره الشديد لاستهداف الصحفيين في غزة من قبل الجيش الإسرائيلي، مؤكداً أن هذا السلوك “غير مقبول”.

 

كما دعى غوتيرش إلى حماية الصحفيين من “الإبادة الجماعية” التي تُرتكب بحق الشعب الفلسطيني في القطاع.

 

مأساة مستمرة

تشن “إسرائيل منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، حرب واسعة على قطاع غزة،د، وهو ما وصفته نقابة الصحفيين الفلسطينية بأنه “إبادة جماعية” تركت أكثر من 145 ألف شهيد وجريح، بينهم أعداد كبيرة من الأطفال والنساء.

 

كما أُبلغ عن أكثر من 10 آلاف مفقود في ظل الدمار الهائل، والذي خلق كارثة إنسانية غير مسبوقة في القطاع.

 

وأشارت التقارير إلى أن البنية التحتية في غزة قد تعرضت لتدمير شبه كامل، وأن القطاع الصحي بات غير قادر على تقديم خدماته في ظل نقص حاد في المعدات والإمدادات الطبية، وهو ما جعل الوضع الإنساني في غزة أكثر تدهوراً وصعوبة مع مرور الأيام.

مقالات ذات صلة