اعتبرت الحملة الوطنية لإعادة النازحين السوريين في لبنان، أن “التوطين السوري سيصبح أمراً واقعاً بفعل مؤامرة دولية أصبحت مكشوفة المصدر”.
في وقت كشف فيه استبيان وُزع على مديري المدارس في لبنان، أن 99 بالمئة من المدارس ستمتنع عن تسجيل الطلاب السوريين للعام الدراسي الجديد الذي يبدأ مطلع أيلول/ سبتمبر المقبل.
ورأت الحملة في مؤتمر صحفي، أن لبنان يواجه أكبر تحدٍّ ضخم يؤثر بشكل سلبي على واقع لبنان ومستقبله، حسبما ذكر موقع “النشرة” الإلكتروني اللبناني أمس.
وقالت الحملة: إن الوقت حان لاتخاذ إجراءات جادة للتصدي لهذه الظاهرة واستبدال البيانات الصحفية والإعلامية الفارغة والمنددة بهذا التوطين بأفعال ملموسة. توقف ما سمته “الاحتلال الديموغرافي السوري للبنان وتنقذ لبنان وهويته وشعبه من خطر الزوال”.
ودعت الحملة النواب اللبنانيين إلى “تبني روحية اقتراح القانون الذي قدمه النائب الياس جرادة. والمتعلق بتنظيم إقامة النازحين السوريين في لبنان”.
واعتبرت أن هذا الاقتراح يعكس مصلحة لبنان وشعبه، وهو الخطوة الأولى نحو إعادة الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي والأمني إليه.
وسبق أن اقترح جرادة قانون يحثّ فيه على توطين اللاجئين السوريين في بلد ثالث أو ترحيل الوافدين خلسة إلى الأراضي اللبنانية قسراً.
استبيان وتمويل
بموازاة ذلك، نشرت صحيفة “المدن” الإلكترونية أمس نتائج الاستبيان الذي وزع على مديري المدارس في لبنان.
كما أكدت أن 180 مدير مدرسة صوّت ضد تسجيل الطلاب السوريين. وامتنع 166 مديراً عن التصويت، مقابل 8 مديرين رفضوا الاستبيان، من أصل 354 مدرسة تعلم في فترة بعد الظهر.
كما اعتبرت الصحيفة أن الاستبيان الذي وصل إلى وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عباس الحلبي. سيكون ورقة بيده للتفاوض مع منظمة “اليونيسف” والمانحين الدوليين. للحصول على التمويل المطلوب لإطلاق العام الدراسي في القطاع الرسمي.
ووفق بيانات “اليونيسف” يشكل الطلاب السوريون نحو 20 بالمئة من إجمالي الطلاب في لبنان.
كذلك كشف تقرير المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. عن وجود 321.512 طالباً سورياً مسجلاً في البلاد، خلال العام الدراسي 2020 – 2021.