هاشتاغ- نور قاسم
كشف المدير العام لهيئة الطب الشرعي في سوريا زاهر حجو أن ٢,٥٪ من الجثث الواردة إلى هيئة الطب الشرعي تُشرَّح أثناء وجود شبهة جنائية أو غموض في الأسباب التي أدت إلى الوفاة.
رفض فكرة التشريح
وبيّن حجو في تصريحات خاصة لهاشتاغ أن غالبية المجتمع السوري يرفض فكرة التشريح.
وأن القضاء و الطبيب الشرعي عند التأكد من كَون الوفاة طبيعية تتم الاستجابة إلى رغبة الأهالي.
وأوضح أن اللجوء إلى هذه المرحلة (التشريح) هو للضرورة القصوى في حال الشك بوجود جريمة.
حينذاك، يقول حجو، حتى وإن عارض الأهالي فالقرار النهائي للتشريح يعود إلى القاضي بناءً على طلب التوصية المُقدَّمة من الطبيب الشرعي.
حرصاً على الأمانة العلمية والوصول إلى النتائج الدقيقة التي تستوجب التشريح.
واجب أخلاقي
يؤكد حجو أن الأطباء الشرعيين يبذلون كل الجهود لإعادة الجثة كما كانت قبل التشريح. بناءً على ما يقتضيه الواجب الطبي و الأخلاقي .
لافتاً إلى أن الحفاظ على كرامة المتوفي هي أولى الواجبات عند الطبيب الشرعي.
والتي تقتضي الوصول إلى العدالة والفحص بشكل لائق وأكاديمي .
احترام رغبة الأهل
وتطرق حجو لقصة العروس آلاء كحيل التي توفيت فجأة في صالة الزفاف منذ حوالي أسبوعين.
حيث بيّن حجو أن أهلها رفضوا التشريح و عدّوا وفاتها قضاءً وقدرا.
وأضاف بأنه تم تشكيل لجنة مؤلفة من ثلاثة أطباء شرعيين لفحص جثتها، وتم سحب عيّنات الدم والبول وإرسالها إلى المخبر.
وتوصلت اللجنة إلى الاستنتاج حول سبب الوفاة أنها طبيعية ولا وجود لأي شبهة جنائية.
وبناءً عليه لم يتم تشريح الجثة احتراماً لرغبة أهلها.
احتمالات عدة للوفـاة..
يذكر أنه في تصريح سابق ل”هاشتاغ”، قال دكتور القلبية أمين الخطيب إنه كان يجب عرض الشابة على الطبيب الشرعي للتشـريح، وعدم الاكتفاء بتشخيص “السكتة القلبية”.
وبين أنه في بعض الأحيان، من الممكن أن تكون الحالة سكتة دماغية، أو جلطة في الرئة، أو أي أسباب أُخرى يمكن أن تكون ذات صِلة بوفـاتها.
وذكر بأن المريضة لم يكن لديها تخطيط للقلب سابقاً ولا يوجد أي إشارات أو دلالات على أنها كانت تعاني من ألم .