الخميس, ديسمبر 26, 2024
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةأخبارمصادر تركية: إيران تسعى لتصنيع مقاتلات سو-30 وسو-35 الروسية

مصادر تركية: إيران تسعى لتصنيع مقاتلات سو-30 وسو-35 الروسية

كشفت مصادر تركية، نقلا عن الصحفي الإيراني هايال مؤذن، أن إيران تخطط لبدء إنتاج مقاتلات سو-30 وسو-35 الروسية محليا، بحسب ما أورده موقع “الدفاع العربي”.

ووفقا للمعلومات، حصلت طهران بالفعل على ترخيص لتصنيع هذه الطائرات وتستعد لإنشاء مصنع تجميع في المستقبل القريب.

وقال مؤذن في تقريره: ستكون هذه خطوة مهمة في تطوير الطيران الإيراني”.

وفي حين تشير المعلومات إلى أنه من المقرر إنتاج ما بين 48 و72 مقاتلة من طراز سو-35 فلانكر-إي في إيران لتلبية احتياجات قواتها الجوية، لم يتم الكشف عن العدد الدقيق لسلسلة سو-30 فلانكر-سي المخطط لتجميعها في إيران.

وبحسب التقرير، من شأن الإطلاق المحتمل لإنتاج التجميع في إيران أن يمكن البلاد ليس فقط من تزويد قواتها المسلحة بطائرات مقاتلة حديثة، بل وأيضا من خلق فرص عمل جديدة وتطوير صناعة الطيران الخاصة بها.

ومن شأن هذه الخطوة أيضا أن تقلل من اعتماد إيران على الإمدادات الخارجية من المعدات العسكرية، وهو أمر مهم بشكل خاص في سياق العقوبات الدولية التي تحد من الوصول إلى مجموعة من التقنيات والأسلحة. ومع ذلك، ليس من الواضح ما إذا كان الترخيص المزعوم يمنح إيران الحق في إنتاج وتصدير المقاتلات إلى دول ثالثة.

ويمكن اعتبار هذا التطور بمثابة خطوة رئيسية في تطور التعاون العسكري التقني الروسي الإيراني، والذي تكثف وسط ضغوط متزايدة من الغرب و”إسرائيل” على إيران.

كما يسلط نقل تراخيص إنتاج الطائرات المقاتلة الضوء على تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين موسكو وطهران.

وأكد المحللون العسكريون الإيرانيون مرارا وتكرارا في السنوات الأخيرة على أن الإنتاج المحلي لطائرات سو-30 وسو-35 من شأنه أن يمكن طهران من ضمان قدر أكبر من الاستقلالية التشغيلية والمرونة، خاصة في ضوء التوترات الإقليمية المستمرة. ووفقا لهم، فإن مثل هذا المشروع يمكن أن يؤدي إلى تعزيز القدرات الدفاعية للبلاد.

حتى الآن، لا توجد معلومات حول تسليم طائرات سو-35 إلى إيران، وكانت هذه الطائرات متوقعة في الأشهر الأخيرة، لكن طهران وموسكو التزمتا الصمت.

وتعد فكرة إنتاج سو-35 وسو-30 محليا ليست جديدة على إيران، وعندما سئل في تموز/يوليو 2023، ألمح وزير الدفاع الإيراني محمد رضا قرائي أشتياني إلى أن إيران تمتلك القدرة على تصنيع هذه المقاتلات عالية الأداء محليا.

ورغم تردده في الكشف عن التفاصيل، قال أشتياني: “في مرحلة ما، اتفقنا على شراء هذه الطائرات، لكننا أدركنا أن لدينا القدرة على تصنيعها في بلدنا”.

ومع ذلك، لم يستبعد إمكانية إعادة النظر في الشراء، قائلاً إن السلطات قد “تعيد تقييم الوضع” إذا لزم الأمر.

ومن شأن حصول إيران على مقاتلات سو-35 من روسيا أن يعزيز بشكل كبير قدرات القوات الجوية الإيرانية.

وستمكن هذه المعدات الجديدة إيران من التحكم بشكل أفضل في مجالها الجوي، وخاصة في المناطق ذات الأهمية الاستراتيجية.

طائرات مقاتلة متعددة الأدوار

تعتبر طائرات سو-30 وسو-35 من أكثر الطائرات المقاتلة متعددة الأدوار تقدما والتي طورتها الشركة المصنعة الروسية سوخوي. وتشترك هذه الطائرات في مجموعة من الميزات المشتركة ولكنها تمتلك أيضا اختلافات رئيسية تجعلها مناسبة لمهام مختلفة.

وتعد سو-30 مقاتلة متعددة الأدوار ذات مقعدين ذات مدى أطول وقدرة على مجموعة متنوعة من المهام القتالية.

وهي مجهزة بمحركين من طراز AL-31F ويبلغ نصف قطرها القتالي ما يصل إلى 3000 كيلومتر دون إعادة التزود بالوقود، مما يجعلها مناسبة للمهام الطويلة والدوريات.

تشمل إلكترونيات طيران سو-30 الرادار متعدد الوظائف N001VE، والذي يسمح لها باكتشاف الأهداف الجوية والبرية على مسافات طويلة.

كما تتميز الطائرة أيضا بنظام التحكم في النيران وشاشات رقمية في قمرة القيادة، مما يوفر أقصى قدر من الوعي الظرفي للطيارين.

وتمثل سو-35 بدورها تطورا كبيرا وهي مصممة على أساس سو-30، حيث تم تزويدها بمحركات أكثر قوة وإلكترونيات طيران أكثر تقدما.

الفرق الرئيسي يكمن في محركاتها AL-41F1S، التي توفر قدرة أفضل على المناورة. تتضمن هذه المحركات تقنية الدفع الموجه، مما يسمح للطائرة بأداء مناورات جوية معقدة والحفاظ على التحكم عند السرعات المنخفضة.

كما تم تجهيز الطائرة سو-35 برادار إيربيس-إي (Irbis-E) المحسن، والذي يوفر مدى أطول لكشف الأهداف، ما يصل إلى 400 كيلومتر للأجسام الجوية و200 كيلومتر للأهداف الأرضية، وهذا يجعلها أكثر فعالية في اكتشاف وتتبع أهداف متعددة في وقت واحد.

وفيما يتعلق بالأسلحة، فإن كلتا الطائرتين قادرتان على حمل مجموعة واسعة من الأسلحة.

وعادة ما تكون الطائرة سو-30 مسلحة بصواريخ جو-جو مثل R-77 وR-73، بالإضافة إلى صواريخ جو-أرض مثل Kh-29 وKh-31. كما تأتي مع مدفع GSh-30-1 عيار 30 ملم.

وتتمتع الطائرة سو-35 بقدرات تسليحية محسنة ويمكنها حمل صواريخ من الجيل التالي مثل R-77-1 وR-37M، بالإضافة إلى أسلحة جو-أرض عالية الدقة، بما في ذلك صواريخ Kh-58 وKh-59.

وتشمل إلكترونيات الطيران في طائرة سو-35 نظاما إلكترونيا مضادا متطورا، مما يجعلها أكثر مقاومة للتهديدات الحديثة، بما في ذلك الرادار والصواريخ الموجهة بالأشعة تحت الحمراء.

إن الاختلافات بين سو-30 وسو-35 تجعلهما مناسبتين لمهام مختلفة،وتفضّل سو-30 لمهام الدوريات الطويلة والضربات بعيدة المدى نظرا لمداها الممتد وإعدادها لطيارين اثنين، مما يسهل العمليات الطويلة.

في المقابل، تعد سو-35 أكثر ملاءمة للقتال الجوي السريع والعدواني، وذلك بفضل قدرتها الفائقة على المناورة والإلكترونيات المتفوقة، فقدرتها على التعامل مع أهداف جوية متعددة تجعلها عنصرا رئيسيا في تحديث أي قوة جوية، مما يوفر لها التفوق في العمليات الجوية المعاصرة.

مقالات ذات صلة