Site icon هاشتاغ

مصادر: موقف الوفد السوري في اجتماع القمة لن يعيق تطبيع العلاقات مع تركيا

كشفت مصادر دبلوماسية تركية أن أنقرة عازمة على المضي قُدماً في استعادة علاقاتها بدمشق، مستبعدة أن يكون لموقف وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في الجامعة العربية تأثير كبير على مسار تطبيع العلاقات بين البلدين، وفقاً لصحيفة “الشرق الأوسط”.

جاء ذلك بعد مغادرة المقداد قاعة اجتماع وزراء الخارجية العرب في دورته العادية 162، الثلاثاء، أثناء إلقاء وزير الخارجية التركي هاكان فيدان كلمته.

ولم يصدر أي تعليق رسمي من أنقرة على الحادثة، كما تجاهلت وسائل الإعلام الموالية للحكومة التركية هذه الواقعة، مما أعطى إشارة سلبية جديدة من دمشق تجاه جهود تطبيع العلاقات بين البلدين.

وقال وزير الخارجية التركي الأسبق، علي باباجان، ورئيس حزب “الديمقراطية والتقدم” المُعارض، في مقابلة تلفزيونية الأربعاء: “إن إعادة العلاقات مع سوريا إلى طبيعتها يستلزم تمهيد الأرضية لذلك”.

وأضاف باباجان أن سوريا الآن دولة مجزّأة، حيث توجد قوى دولية مختلفة على الأرض، بما في ذلك الولايات المتحدة، روسيا، وإيران، إلى جانب إمكانية دور للعراق.

وأشار إلى ضرورة تواصل تركيا مع جميع هذه الأطراف لتهيئة المناخ الملائم لعودة العلاقات، وهو أمر سيستغرق وقتاً.

واعتبر باباجان أن مغادرة المقداد للاجتماع تُعدّ تعبيراً عن رفض دمشق لمشاركة تركيا، على الرغم من موافقة جميع الدول الأعضاء في الجامعة العربية على حضور فيدان.

وقد أثار انسحاب المقداد الغموض حول موقف دمشق من الجهود التي تقودها روسيا لإعادة العلاقات التركية السورية إلى ما كانت عليه قبل 2011.

في وقت سابق، رحّب المقداد بتصريحات الرئيس التركي رجب طيب إردوغان حول تشكيل محور تركي-مصري-سوري لمواجهة التوسع الإسرائيلي، معرباً عن أمله في أن تكون هذه الرغبة التركية صادقة.

لكنه جدد في الوقت ذاته تمسك دمشق بانسحاب تركيا من الأراضي السورية المحتلة كشرط أساسي لإعادة العلاقات إلى طبيعتها.

Exit mobile version