من المقرر أن يتوجه وفد إسرائيلي إلى العاصمة القطرية الدوحة يوم الخميس لاستئناف المفاوضات بشأن هدنة محتملة في قطاع غزة.
وتتضمن المفاوضات ثلاثة مطالب رئيسية قدمتها “إسرائيل” تتعلق بوضع النازحين، ومحور فيلادلفيا، وتواجد القوات الإسرائيلية داخل القطاع.
المطالب الإسرائيلية
1. محور فيلادلفيا: تطالب “إسرائيل” بالسيطرة على محور فيلادلفيا، الذي يمتد لمسافة 14 كيلومتراً على طول الحدود بين قطاع غزة ومصر، وتعتبر هذه المنطقة استراتيجية نظراً لدورها في منع دخول الأسلحة إلى غزة.
2. عودة المدنيين إلى شمال القطاع: تريد “إسرائيل” التحكم في عودة المدنيين إلى شمال القطاع المدمر، لضمان عدم استخدام هذه المنطقة كقاعدة لهجمات مستقبلية ضدها.
3. تمركز القوات الإسرائيلية: حل مشكلة تمركز القوات الإسرائيلية في غزة قبل بدء الهدنة، حيث يتضمن ذلك ضمانات بألا تبقى القوات في القطاع إلى أجل غير مسمى.
تفاصيل اللقاءات والضغوط السياسية
نقلت وكالة “فرانس برس” عن مصدر مطلع أن الوفد الإسرائيلي سيلتقي برئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني لبحث هذه المطالب.
وأضاف المصدر أن هذه النقاط “أمر يمكن التفاوض بشأنه”، وأن التوصل إلى اتفاق “ممكن” بشرط ألا تبقى “إسرائيل” في غزة بشكل دائم.
التقييمات الأمنية
أجرى وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت تقييماً للوضع مع كبار المسؤولين، بمن فيهم رئيس الأركان هرتسي هاليفي، ورئيس جهاز الشاباك رونين بار، ومدير الموساد ديفيد برنيا، والمدير العام للوزارة إيال زامير.
وقد اتفق رؤساء الأجهزة الأمنية على أنه إذا تم التوصل إلى هدنة واتفاق تبادل الأسرى مع “حماس”، فيمكن للجيش الإسرائيلي الانسحاب بالكامل من قطاع غزة خلال الأسابيع الستة الأولى من الصفقة، وفقاً لهيئة البث الإسرائيلية.
التحديات المستقبلية
لم توضح وسائل الإعلام الإسرائيلية ما إذا كان الجيش سيعود إلى غزة بعد انتهاء هذه الفترة.
ويأتي هذا في وقت يواجه فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضغوطاً كبيرة محلياً ودولياً، وذلك للموافقة على هدنة واتفاق يفضي إلى إطلاق سراح الرهائن لدى “حماس”.
وكان نتنياهو قد غادر إلى واشنطن لمناقشة هذه القضايا وسط ضغوط متزايدة للقبول بحل دبلوماسي ينهي الصراع.
ورغم هذه الضغوط، يصر نتنياهو على زيادة الضغط على حركة “حماس”، معتبراً أن هذا هو الطريق الأفضل للتوصل إلى اتفاق يضمن أمن “إسرائيل”.