غداة هجوم، غير مسبوق، استهدف نظاما لاسلكيا لتبادل الرسائل “البيجر pagers”، يستخدمه “حزب الله”، حامت الشبهات حول مسؤولية شركة تايوانية عن تصنيع هذه الأجهزة.
لكن مجموعة “دغولد أبولو – “Gold Apollo”، التي تظهر علامتها التجارية على الأجهزة، نفت أي مسؤولية في التصنيع، قائلة إن شركة “بي إيه سي” BAC المجرية المتعاونة معها هي التي صنعت هذه الأجهزة المستهدفة.
وأوضحت “غولد أبولو”، في بيان نقلته “فرانس برس”، أنه “بموجب اتفاقية تعاون، نسمح لشركة (بي إيه سي) باستخدام علامتنا التجارية لبيع المنتجات في مناطق معينة، ولكن تصميم المنتجات وتصنيعها يقعان حصرا على عاتق (بي إيه سي)” التي تتخذ مقرا لها في العاصمة المجرية، بودابست.
وبعد ساعات قليلة، تعمّق الغموض في المسألة مع إصدار السلطات المجرية بدورها نفيا.
وكتب الناطق باسم الحكومة المجرية زولتان كوفاكس على منصة “إكس” أن هذه الشركة “وسيط تجاري دون موقع إنتاج أو عمليات في المجر”.
وأشار إلى أن “الأجهزة المعنية لم توجد يوما على الأراضي المجرية”، و”هذه المسألة لا تطرح أي خطر على الأمن القومي”.
كذلك، نفت رئيسة الشركة كريستيانا بارسوني أرسيدياكونو في مقابلة مع قناة “إن بي سي” الأمريكية، أي دور للمجموعة المجرية في تصنيع أجهزة الاتصال، رغم تأكيد التعاون مع “غولد أبولو”.
وقالت عبر الهاتف: “أنا لا أصنّع هذه الأجهزة، بل يقتصر دوري على الوساطة. أنتم على خطأ”.
وتأسست شركة “بي إيه سي كونسلتينغ” BAC Consulting، العام 2022، وهي مسجلة في بودابست، ويقع مقرها في مبنى من طبقتين على مشارف العاصمة، وهي تابعة لشركة توفر عناوين تجارية، بحسب امرأة كانت حاضرة في المقر صباح الأربعاء.
ويبدو أن “بارسوني أركيدياكونو” هي الموظفة الوحيدة في الشركة، بحسب وثائق قانونية اطلعت عليها وكالة “فرانس برس”، وتُظهر أيضا أن مبيعاتها السنوية تبلغ 210 ملايين فورنت “592 ألف دولار” مع أرباح تناهز 50 ألف دولار.
وتقول “بي إيه سي” على موقعها الإلكتروني الذي لم يعد موجودا على الشبكة، لكن وكالة “فرانس برس” قالت إنها تمكنت من الاطلاع على نسخة مؤرشفة منه، إنها “تعمل على المستوى الدولي كعنصر فاعل للتغيير من خلال شبكة من المستشارين”.
وتقدم رئيسة الشركة نفسها على أنها “مستشارة إستراتيجية للمنظمات الدولية”.