يمثل تقليص حجم الحج خسارة كبيرة في إيرادات السعودية التي تعاني بالفعل من الصدمات المزدوجة للتباطؤ الناجم عن الفيروس وهبوط أسعار النفط.
وتبلغ إيرادات الحج والعمرة حوالي 12 مليار دولار سنويا.
وكانت السعودية قد أعلنت أن موسم الحج هذا العام سيقتصر على مواطنيها والمقيمين داخل المملكة، نظرًا لاستمرار انتشار فيروس كورونا وظهور تحورات جديدة له في العالم.
وقالت وزارة الحج إنه سيُسمح لحوالي 60 ألف شخص فقط بتأدية مناسك الحج هذا العام، وستتراوح أعمارهم بين 18 و65 عاما وجميعهم تلقوا التطعيم، حسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية.
وكانت السعودية قد سمحت، في العام الماضي، لألف شخص فقط بأداء فريضة الحج بسبب الوباء.
وفي العادة يؤدي مناسك الحج سنويا أكثر من مليوني حاج.
الأولوية لمن لم يحج!
عقدت وزارة الحج السعودية مؤتمرا صحفيا بعنوان “المؤتمر الصحفي الدوري الخامس للتواصل الحكومي عن ضوابط وآليات حج العام، وكشفت فيه ضوابط الحج هذا العام.
وقالت الوزارة إن “الحج سيكون للحاصلين على اللقاح، وفق ضوابط وآليات متبعة في المملكة لفئات التحصين، كما أن الأنظمة الإلكترونية تسجل كل من أخذ اللقاح بدقة، ولا يوجد أي احتمالية لشهادات مزورة”.
وأضافت الوزارة أن “الأولوية للتسجيل في حج هذا العام ستكون لمن لم يحج خلال السنوات الخمس الماضية.
وشددت على أن ترتيبات حج هذا العام كانت من منطلق حرص المملكة الدائم على سلامة الحجاج وصحتهم”.
وفرضت السعودية قيودا على التجمعات وأغلقت المساجد منذ تفشي الوباء مطلع العام الماضي، لكنها قررت في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، فتح المسجد الحرام للصلاة للمرة الأولى منذ سبعة أشهر واستأنفت جزئيا أداء العمرة طوال العام.
والحد الأقصى لمن يؤدون مناسك العمرة 20 ألف شخص في اليوم، مع ما مجموعه 60 ألف من المصلين المسموح لهم بأداء الصلاة اليومية في المسجد.
وتجذب العمرة عادة ملايين المسلمين من جميع أنحاء العالم كل عام، لكن السلطات قالت إنها ستسمح لطقوس العمرة بالعودة إلى طاقتها الكاملة بمجرد انحسار خطر الوباء.
وتستمر السلطات السعودية في حظر الاقتراب أو لمس الحجر الأسود، أثناء المناسك.
وسجلت السعودية حتى الآن أكثر من 460 ألف إصابة بفيروس كورونا بينها 7536 حالة وفاة.
وقالت وزارة الصحة إنها قدمت أكثر من 15 مليون جرعة لقاح لفيروس كورونا في بلد يزيد عدد سكانه عن 34 مليون نسمة.