أكد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس على ثبات موقف واشنطن تجاه التهديدات التركية بتوسيع حزامها الأمني في شمال شرق سوريا.
قلق عميق
وقال نيد برايس خلال مؤتمر صحفي “لقد أكدنا أننا ما زلنا نشعر بقلق عميق بشأن المناقشات حول النشاط العسكري المتزايد والمحتمل في شمال سوريا، ولا سيما تأثيره المحتمل على السكان المدنيين هناك”.
إدانة التصعيد
وأضاف “لقد واصلنا دعوتنا إلى الإبقاء على خطوط وقف إطلاق النار القائمة.. وندين أي تصعيد يتجاوز هذه الخطوط”.
وتابع قائلا: “من الأهمية بمكان أن تحافظ جميع الأطراف على مناطق وقف إطلاق النار هذه، وتحترمها لتعزيز الاستقرار في سوريا، والعمل من أجل التوصل إلى حل سياسي للصراع”.
وقف العمليات
وأكد المتحدث أنه كان أوضح في السابق نقطة مفادها بأنهم يتوقعون أن تفي تركيا بالالتزامات التي تعهدت بها في أكتوبر 2019 بما في ذلك الالتزام بوقف العمليات الهجومية في شمال شرق سوريا.
نكسات مكلفة
وشدد على أن أي تصعيد جديد يتجاوز خطوط وقف إطلاق النار الحالية سيكون بمثابة نكسات مكلفة ليس فقط للجهود الجماعية لمواجهة “داعش” وجهود التحالف المناهض لـ”داعش”، ولجهود تعزيز الاستقرار السياسي داخل سوريا.
تحذير سابق
وكانت قد حذّرت الولايات المتحدة، تركيا سابقا، من شنّ أيّ عملية عسكرية جديدة في شمال سوريا، مؤكّدة أنّ من شأن مثل هكذا تصعيد أنّ يعرّض للخطر أرواح العسكريين الأميركيين المنتشرين في المنطقة.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أعلن الاثنين، أنّ بلاده ستشنّ قريباً عملية عسكرية جديدة في شمال سوريا، لإنشاء “منطقة آمنة” بعمق 30 كيلومتراً على طول الحدود.
من جهته، أكد المتحدّث باسم الأمم المتّحدة ستيفان دوجاريك، على رفض المنظّمة الدولية أيّ عمل عسكري جديد في سوريا، سواء من جانب تركيا أو أيّ طرف آخر.
وردّاً على سؤال بشأن العملية العسكرية التي أعلن أردوغان عن رغبته بشنّها في سوريا، قال دوجاريك للصحافيين: “نحن ندافع عن وحدة أراضي سوريا. ما تحتاجه سوريا ليس مزيداً من العمليات العسكرية، أيّاً كان مصدرها”.
وأضاف أنّ “ما تحتاجه سوريا هو حلّ سياسي. ما تحتاجه سوريا هو مزيد من المساعدات الإنسانية، وهذان هما الأمران اللّذان نعمل عليهما”.