Site icon هاشتاغ

نتنياهو يدرس خطة لقطع المساعدات عن شمال غزة ومحاصرة مئات آلاف الفلسطينيين

في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، يدرس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خطة لقطع المساعدات الإنسانية عن شمال القطاع، في محاولة لتضييق الخناق على حركة “حماس”.

 

تأتي هذه الخطة وسط رفض واسع من السكان للإخلاء، مما يثير مخاوف بشأن الكارثة الإنسانية التي قد تنتج عن تطبيق مثل هذه الاستراتيجية.

 

وبينما تتواصل العمليات العسكرية، يبقى مستقبل قطاع غزة محفوفاً بالمخاطر مع تصاعد الضغوط على الفلسطينيين والمجتمع الدولي للتحرك.

 

تفاصيل الخطة

ذكرت وكالة “أسوشيتد برس” أن رئيس نتنياهو يدرس خطة لقطع المساعدات الإنسانية عن شمال غزة ومحاصرة مئات الآلاف من الفلسطينيين الذين يرفضون مغادرة منازلهم.

 

وأفادت الوكالة أن الخطة تقترح حرمان هؤلاء السكان من الغذاء والماء والدواء، في محاولة للضغط على حركة حماس.

 

وتضمنت الخطة التي حصلت أسوشيتد برس على نسخة منها، مقترحات قدمها مجموعة من الجنرالات المتقاعدين إلى نتنياهو والبرلمان الإسرائيلي.

 

وتهدف الخطة إلى منح الفلسطينيين أسبوعًا لمغادرة الثلث الشمالي من قطاع غزة، بما في ذلك مدينة غزة، قبل أن يتم إعلان المنطقة منطقة عسكرية مغلقة.

 

وبحسب الخطة، سيُعتبر كل من يبقى في المنطقة مقاتلاً، ما يعني أنهم قد يكونون أهدافاً للهجمات العسكرية، وسيُحرمون من الوصول إلى المساعدات الإنسانية الأساسية مثل الغذاء والماء والدواء والوقود.

 

وقال كبير مهندسي الخطة، غيورا آيلاند، الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي، لوكالة أسوشيتد برس إن الخطة تهدف إلى كسر شوكة حركة حماس في الشمال، وإجبارها على إطلاق سراح المحتجزين المتبقين.

 

وأضاف أن “الطريقة الوحيدة لوقف حماس ووضع حد للحرب المستمرة منذ عام هي منع وصول المساعدات إليها”، مشيراً إلى أن الخيار الوحيد أمام حماس سيكون إما الاستسلام أو مواجهة المجاعة.

 

أجزاء من الخطة قيد التنفيذ

نقلت الوكالة عن مسؤولين مطلعين أن بعض أجزاء الخطة قد دخلت بالفعل حيز التنفيذ، دون تقديم تفاصيل محددة.

 

وأشار أحد المسؤولين إلى أن نتنياهو “قرأ ودرس” الخطة، لكنها لم تُعتمد بالكامل حتى الآن.

 

وأضاف أن الخطة هي واحدة من عدة خطط عُرضت على نتنياهو منذ بداية الحرب.

 

أوامر الإخلاء ورفض الاستجابة

أصدرت “إسرائيل” أكثر من مرة أوامر بإخلاء الشمال منذ بدء عدوانها على غزة، إلا أن عدداً قليلاً فقط من الفلسطينيين استجاب لهذه الأوامر.

 

وتحدثت جومانا الخليلي، وهي عاملة إغاثة فلسطينية من مدينة غزة، عن خوف السكان من مغادرة منازلهن، وفقاً لما ذكرته”الجزيرة نت”.

 

ووصفت الوضع قائلة: “جميع سكان غزة خائفون من الخطة”، لكنها أكدت أن الناس لن يهربوا لأنهم يعلمون أن الأماكن الأخرى ليست آمنة، بما في ذلك جنوب غزة حيث يتركز معظم النازحين في مخيمات تعاني من القصف.

 

وأضافت الخليلي أن الناس في الشمال يشعرون بأن “الموت أفضل من المغادرة”، في إشارة إلى خوفهم من أن يتم منعهم من العودة إلى منازلهم، كما حدث مع آخرين نزحوا في بداية الحرب.

 

الخطة في البرلمان الإسرائيلي

تم تقديم الخطة إلى البرلمان الإسرائيلي الشهر الماضي من قبل الجنرالات المتقاعدين، وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن نتنياهو أبلغ لجنة الدفاع البرلمانية أنه يدرس الخطة بجدية.

 

وأكد غيورا آيلاند أن المسؤولين من مكتب نتنياهو طلبوا مزيداً من التفاصيل حول الخطة بعد عرضها.

 

وقال آيلاند إن الهدف من الخطة ليس قتل كل من يبقى في المنطقة، ولكن منعهم من العيش هناك ببساطة من خلال تجفيف الموارد الحيوية.

 

وأضاف أن الاستراتيجية، إذا نجحت في شمال غزة، يمكن تكرارها في مناطق أخرى، بما في ذلك المخيمات المكتظة جنوباً.

Exit mobile version