Site icon هاشتاغ

باحثة سياسية لهاشتاغ: خطاب نصرالله يلوّح إلى معركة جديدة

هاشتاغ – حسن عيسى

أظهر خطاب الأمين العام لـ “حزب الله” اللبناني حسن نصرالله‬، موقفاً متوازناً في مواجهة التطورات الإقليمية..  التي أشعلتها معركة “طوفان الأقصى” وما تبعها من عدوانٍ إسرائيلي على قطاع غزة.

 

ورغم أنه لم يعلن توسيع الحرب، لكن نصرالله أعرب عن الجهوزية الكاملة لها استناداً إلى تطورات حرب غزة، واحتمالية مغامرةٍ إسرائيليةٍ عدوانية باتجاه لبنان.

 

وفي الوقت نفسه، بالرغم من تهديده للأميركيين وكشفه عن رسائل تحذيرية وصلت منهم ومن الغرب والعرب.

 

 

فقد نصح الولايات المتحدة بالضغط لوقف الحرب، والإسرائيليين بالتفاوض.

 

 

من جهةٍ أخرى، دعا خطاب نصرالله العرب للتضامن مع القضية الفلسطينية وفصائل المقاومة..  دون أن يرفع اللهجة ضدهم في ظل تحسن العلاقات الإيرانية العربية مؤخراً.

 

 

الباحثة في الشأن السياسي ميس الكريدي أكدت في حديثها لـ “هاشتاغ” أن خطاب نصرالله لم يكن في معرض اختبار المقاومة.

 

 

بل أبقى الخيارات مفتوحة وأعلن استعداده لمواجهة العدوان والدفاع عن النفس..  وأوضح أن رد الفعل سيتحدد بناء على مستوى التدمير الذي سيبدأه العدو.

 

 

كما أشارت الكريدي إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تستعرض قواتها في المنطقة..  ما يدل على أنها ترى جدية وقدرة وإصرار لدى المقاومة.

 

 

وذكرت الكريدي أن خطاب نصرالله أسس لمعركة جديدة تهدف إلى الانقلاب على معادلة الربيع العربي المشؤوم.

 

والتأكيد على معادلة جديدة تضمن وحدة خيارات المنطقة وترفض محاولات تدمير الهوية في المنطقة.

 

بداية مرحلة جديدة

أوضحت أن خطاب السيد يمثل بداية مرحلة جديدة تتميز بوجود مقاومة شعبية تدافع عن حقوقها..  وتستفيد من كل مفصل في الحرب مع الكيان منذ حرب الهاغانا إلى الآن.

 

وأكدت الكريدي أن السيد ترك مساحة دبلوماسية للنظام السياسي العربي..  على أمل أن يحدث تغيير يتلائم مع مشاعر الشعوب العربية وحملات التضامن العالمية مع القضية.

 

 

قالت إن السيد دعا النظام السياسي العربي إلى التصرف دبلوماسياً والتملص من التزاماته التي تخدم النظام العالمي الجديد.

 

 

والتي أبرمها في وقت سابق مع الولايات المتحدة، من خلال صيغة عمل عربي مشترك بتحالفات إقليمية مبنية على جذور أخلاقية.

 

وحول عدم تطرّق خطاب نصرالله للدور السوري، أفادت الكريدي بأن سوريا ليست بحاجة لأن تفرد لها مساحة من الكلام.

 

 

لأنها تعتبر عامل الثبات والأساس في محور المقاومة، وتصرح عن نفسها بمواقفها في كل مكان.

 

وأضافت الباحثة في الشأن السياسي أن سوريا كل ما يطرح عليها من خيارات في محاولة لإخضاعها  كانت تُربط بعلاقتها بمحور المقاومة.

 

مما يشير إلى أنها في مكان متقدم جداً في هذه المعادلة.

 

لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام

Exit mobile version