الخميس, ديسمبر 26, 2024
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةأخبارواشنطن تستنكر وضع السيستاني ضمن قائمة اغتيالات "إسرائيل"

واشنطن تستنكر وضع السيستاني ضمن قائمة اغتيالات “إسرائيل”

أعلنت السفيرة الأمريكية في بغداد، إلينا رومانسكي، اليوم الخميس، رفض بلادها لأي استهداف يطال المرجع الديني الأعلى للشيعة في علي السيستاني.، علي السيستاني.

وقالت رومانسكي، في منشور على حسابها عبر منصة “إكس”، إن “سماحة آية الله العظمى السيد السيستاني قامة دينية بارزة، وتحظى باحترام المجتمع الدولي، وهو صوت حاسم ومؤثر في الحفاظ على سلام المنطقة”.

وأضافت أن واشنطن “ترفض أي استهداف لسماحته”، مؤكدة أن “الولايات المتحدة تواصل دعمها للجهود الرامية إلى تعزيز السلام في المنطقة”.

وكانت “القناة 14” الإسرائيلية (المقربة من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو)، نشرت صورة للسيستاني، باعتباره أحد أهداف خطط الاغتيال الإسرائيلية.

وظهرت صورة السيستاني إلى جانب صور لزعيم جماعة أنصار الله، عبد الملك الحوثي، ونائب الأمين العام لـ “حزب الله” اللبناني نعيم قاسم، ورئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” يحيى السنوار، وقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني إسماعيل قآني، والمرشد الأعلى في إيران علي خامنئي.

وبثت القناة الإسرائيلية الصور، مع رسم على شكل “هدف” على رأس الشخصيات الستة، من دون أن توضح أسباب وضع السيستاني ضمن قائمة الاغتيالات.

ويعد السيستاني المرجع الشيعي الأعلى، ليس في العراق فحسب، بل في العالم أجمع، ويعتبر أكبر رمز للشيعة، ويتبع أوامره غالبية العراقيين “الشيعة”.

وكان السيستاني، قد أطلق فتوى “الجهاد الكفائي” عام 2014 حين سيطر تنظيم “داعش” على الموصل، والتي على إثرها التحق الآلاف من المقاتلين في صفوف القوات الأمنية والحشد الشعبي لمقاتلة التنظيم.

وهذه المرة الأولى التي تتطرق فيها وسائل إعلام إسرائيلية لإسم المرجع الشيعي علي السيستاني، نظرا “لجنوح السيستاني نحو السلم بشكل دائم”، حيث لم يُفتِ “بقتال إسرائيل بشكل صريح، وكل مواقفه تجاه الأزمة في غزة ولبنان تتعلق بالدعم اللوجستي والإغاثي للنازحين والجرحى من المدنيين”، بحسب المحلل السياسي، عماد الخزعلي.

وقال الخزعلي، لـ “إرم نيوز”، إن “وضع السيد السيستاني على قائمة الاغتيالات أو المساس به بشكل مباشر سيجر المنطقة برمتها إلى حرب كارثية، حيث يتبعه آلاف الأشخاص الذين سيدخلون في معركة مفتوحة ضد إسرائيل، وحتى الولايات المتحدة الأمريكية، في حال استهدافه”.

وأضاف: “يبدو أن نتنياهو يريد توسيع دائرة الحرب في المنطقة، وإسرائيل تدرك أن استهداف المرجع السيستاني سيؤدي إلى انخراط العراق بالحرب بشكل مباشر، رغم أن الحكومة العراقية ما زالت حتى اليوم تنأى بنفسها عن تلك الحرب”.

وأثار وضع القناة الإسرائيلية صورة المرجعية الدينية في العراق، علي السيستاني، ضمن بنك الأهداف، غضب الحكومة العراقية.

وقال المتحدث باسم الحكومة، باسم العوادي، إن “الحكومة العراقية ترفض بأشد العبارات أي مساس بمكانة مرجعيتنا، التي تحظى بتقدير واحترام كل الشعب العراقي، والعالمين العربي والإسلامي، والمجتمع الدولي، وتحذر من خطورة هذه المحاولات المستندة إلى خلفية فكرية عنصرية، وأسس أمعنت في الاستهتار بمقدسات الشعوب، ما يشجع على توسيع دائرة العدوان ويعرض الأمن والسلم الدوليين إلى تهديد حقيقي”.

ودعت الحكومة على لسان الناطق باسمها “الأمين العام للأمم المتحدة، ومجمل المحافل الأممية والدولية، إلى رفض واستنكار كل ما يمس مشاعر المسلمين في العالم، ومحاولات النيل من الشخصيات ذات التأثير والاحترام العالمي”.

يذكر أن المرجع الأعلى للشيعة، علي السيستاني، مولود عام 1930، ويقيم في مدينة النجف وسط العراق، والتي تعد مركز العلوم الدينية للشيعة، المعروفة بـ”حوزة النجف”.

ويعرف السيستاني، بحسب وصف الكثيرين له، بوسطيته واستقباله للشخصيات السياسية والدينية الأجنبية غير المسلمة، ومن ضمنهم “بابا الفاتيكان”، والعديد من أمناء الأمم المتحدة وممثليهم في العراق وغيرهم.

وهددت جل الفصائل المسلحة في العراق بحرب لن تتوقف في حال تم استهداف السيستاني، في وقت رفضت فيه الفعاليات الشعبية من كافة المذاهب والقوميات في العراق الزج باسم السيستاني في الحرب الدائرة في غزة ولبنان.

مقالات ذات صلة