قال وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، إن زيارة نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إلى دمشق “تشكل فرصة أخرى للتشاور حول الأمور التي تهم بلدينا والتطورات في المنطقة”.
ونقلت “سانا” عن المقداد خلال استقباله عبد اللهيان أن بلاده حريصة “على أفضل العلاقات بين دول المنطقة بما في ذلك العلاقات بين إيران والدول العربية والتنسيق بيننا مستمر على المستويين الإقليمي والدولي”.
بينما قال الوزير الإيراني إن الزيارة ستبحث “تعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات وخاصة في المجال الاقتصادي الذي يعد في مقدمة الأولويات”، وأضاف أن سورية وإيران في خندق واحد، وأن إيران تدعم سورية قيادة وحكومة وشعباً و”العلاقات الثنائية بين بلدينا تمر بأفضل الظروف”.
ووصل عبد اللهيان إلى دمشق صباح اليوم في زيارة من المقرر أن تشمل لبنان أيضاً حسبما ذكرت وكالة أنباء فارس.
عبد اللهيان الذي يرأس وفدا رفيع المستوى، يجري محادثات مع كبار المسؤولين السوريين، قبل أن ينتقل إلى بيروت للقاء مسؤولين لبنانيين.
وتأتي الزيارة وسط نشاط دبلوماسي في المنطقة أعقب زيارة الرئيس بشار الأسد إلى الإمارات، (يوم 19 من الشهر الجاري)، حيث التقى هناك كبار المسؤولين فيها، وفي مقدمهم ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، إضافة إلى حاكم دبي محمد بن راشد.
وشكلت تلك الزيارة حدثا سياسياً بارزاً إذ أنها كانت الزيارة الأولى للأسد إلى بلد عربي.
ويوم أمس جرى في مصر أول لقاء من نوعه ضم كلاً من رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، وذكرت صحف إسرائيلية إن اللقاء الثلاثي بحث في حيثيات زيارة الأسد إلى الإمارات، وأن “ملف إيران” كان حاضراً بوصفه أبرز نقاط المحادثات.
بينما ذكرت وكالة الأنباء الإماراتية أن اللقاء الثلاثي بحث “تعزيز العلاقات بين الدول وأهمية التعاون والتنسيق والتشاور بما يلبي طموحات التنمية والاستقرار في المنطقة، وأمن الطاقة واستقرار الأسواق العالمية”.
إيران التي تخوض مفاوضات وصلت إلى أصعب مراحلها، وأكثرها حساسية (سبق أن أعلن عبد اللهيان أن معظم النقاط تم الاتفاق بشأنها وتبقت 4 نقاط)، لم تول أهمية إعلامية للقمة الثلاثية في مصر، بينما نقلت وكالة الأنباء شبه الرسمية (أنباء فارس)، عن “تقارير إعلامية إسرائيلية” أن ذلك الاجتماع، عقد على خلفية التوقعات بأن تفضي المباحثات في فيينا بين طهران والقوى الدولية إلى إحياء الاتفاق بشأن برنامج إيران النووي الموقع عام 2015، خلال الفترة القريبة المقبلة.