Site icon هاشتاغ

وزير خارجية لبنان يلتقي نظراءه الخليجيين: “مش رايح أنهي وجود حزب الله .. هيدي غير واردة”

وزير خارجية لبنان

وزير خارجية لبنان

يلتقي وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب، اليوم السبت 29 كانون الثاني 2022، في الكويت، نظراءه الخليجيين، وذلك لتقديم رده على شروط دول الخليج لتحسين العلاقات التي توترت منذ أزمة تصريحات وزير الإعلام اللبناني المستقيل جورج قرداحي.
وكان وزير الخارجية الكويتي، الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح، قد حمل إلى لبنان، السبت 22 كانون الثاني، ورقة أفكار تحت عنوان “إعادة بناء الثقة بين دول المنطقة ولبنان”.
الورقة التي حملها الوزير الكويتي احتوت على لائحة شروط خليجية مؤلفة من 12 بنداً، على أن يجيب لبنان عنها تزامناً مع موعد انعقاد مجلس وزراء الخارجية العرب في الكويت.

من جانبه، قال وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب، الجمعة، إنه ليس ذاهباً للاجتماع مع نظرائه في دول خليجية اليوم السبت في الكويت “لتسليم سلاح حزب الله”.
وفي إشارة إلى مخاوف خليجية أفادت مصادر مطلعة على مسودة رسالة حكومية رداً على الشروط الخليجية لتحسين العلاقات أن لبنان سيقول إنه “لن يكون منطلقاً للتحركات التي تمس بالدول العربية”.
حيث قال وزير الخارجية اللبناني “مش رايح أنهي وجود حزب الله. هيدي غير واردة عندنا باللبناني. احنا رايحين للحوار”.
ومن ضمن البنود التي سلمها وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح تحديد إطار زمني لتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي. ويدعو أحد قرارات المجلس رقم 1559 لعام 2004 إلى نزع سلاح الفصائل المسلحة البعيدة عن عباءة الحكومة في لبنان.
وتفيد مسودة رسالة الحكومة اللبنانية وفقاً لـ”رويترز” بأن لبنان لن يتطرق لهذه المسألة، لكنه سيعبر عن احترامه لكافة قرارات الشرعية الدولية، بما يضمن السلم الأهلي والاستقرار الوطني للبنان، وأن الحكومة ملتزمة قولاً وفعلاً بسياسة النأي بالنفس.
لكن المسودة لم تتضمن إشارة لقرارات محددة للأمم المتحدة ولا لخطوات لتنفيذها.
وقال وزير الخارجية اللبناني لقناة الجزيرة إن تنفيذ القرار 1559 الذي يطالب بنزع سلاح حزب الله سيستغرق وقتاً.
وأدى الصدع الذي أصاب العلاقات مع بعض دول الخليج إلى زيادة الصعوبات التي يواجهها لبنان، الذي يعاني من أزمة مالية وصفها البنك الدولي بأنها من أسوأ الأزمات التي تم تسجيلها على الإطلاق.
وتفاقم التوتر في علاقات لبنان مع دول الخليج العربية لأقصى حد، في تشرين الأول 2021، عندما طردت السعودية وعدة دول خليجية سفراء لبنان في رد فعل على تصريحات وزير الإعلام اللبناني السابق جورج قرداحي، انتقد التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن.

وكانت زيارة وزير الخارجية الكويتي لبيروت الأسبوع الماضي هي الأولى منذ تفجر الخلاف. وقال الوزير الكويتي خلال الزيارة إنه يتعين ألا يكون لبنان منصة للعداء سواء بالقول أو بالفعل تجاه دول الخليج العربية. وكان هذا التصريح دعوة لتقييد حزب الله على أمل تحسين العلاقات المتوترة.
في مسودة الرسالة تلتزم الحكومة اللبنانية “قولاً وفعلاً بسياسة النأي بالنفس” عن الصراعات الإقليمية، وهي سياسة تتبعها الحكومات اللبنانية حتى مع دخول حزب الله الحرب إلى جانب الجيش السوري.
كما تتعهد الحكومة اللبنانية “بتعزيز الإجراءات التي باشرت فيها الحكومة اللبنانية بالتعاون مع الدول العربية الشقيقة، لمنع تهريب الممنوعات وبشكل خاص المخدرات إلى دول مجلس التعاون الخليجي”.
لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام
Exit mobile version