أعلنت وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، أمس الخميس، أن الموارد المالية اللازمة للاستجابة للوضع الإنساني في سوريا تبلغ 51.3 مليون دولار، لا يتوفر منها إلا 4.8 مليون دولار، بنسبة عجز تصل إلى أكثر من 90 في المئة.
وأشارت الوكالة إلى أن 8.8 مليون شخص تضرروا من الزلزال في سوريا، وتم توفير الحماية لأكثر من 135 ألف شخص، وفقاً لوكالة “رويترز”.
وذكرت الوكالة أنها وزعت أكثر من 29 ألف من مواد إغاثة أساسية، تشمل بطانية عالية الحرارة، والمراتب، واطقم المطبخ والأغطية البلاستيكية، وعبوات المياه، والمصابيح، وسجادة نوم، استفاد منها أكثر من 141 ألف شخص في سوريا.
وأشارت الوكالة إلى أنه تم توزيع أكثر من ثلاثة آلاف خيمة في شمال غرب سوريا، على نحو 17 ألف شخص.
ولفتت الوكالة إلى أنه يظل نحو 15 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حتى قبل حدوث الزلزال.
وبينت الوكالة الأممية أن الجهود الإنسانية تجري على قدم وساق، ومع ذلك، فإن شح الموارد يحول دون تقديم المساعدة الإنسانية الكافية للمنكوبين، بحسب تعبيرها.
وتجاوز عدد الوفيات جراء الزلزال في سوريا 1400 شخص، فيما أصيب 250 ألف أخرين، وتقدر الأمم المتحدة أن على الأقل 50 ألف عائلة نزحت في حلب وحمص وحماة واللاذقية.
كما توفي أكثر من 4500 شخص في المناطق التي تسيطر عليها الجماعات المسلحة شمال سوريا ، وأصيب 8700 أخرين.
وأثر الزلزال على 96 تجمع بشري و35 منطقة فرعية في شمالي غربي سوريا، وأدى إلى تدمير أكثر من 10 آلاف مبنى كلياً أو جزئياً، وأسفر عن نزوح 55 ألف أسرة.
وضرب زلزال مدمر شدته 7.7 جنوب تركيا وشمال سوريا يوم 6 شباط/ فبراير الماضي، تبعه زلزال بقوة 7.4، مما أدى إلى كارثة إنسانية أودت بحياة عشرات الآلاف ودمرت الكثير من المباني والبنى التحتية.