خضعت شركة “آبل” لمطالب الحكومة الروسية، في آذار/مارس الماضي، على أن تُظهر للمستخدمين الروس مطالبة بالتثبيت الأولي لتطبيقات معتمدة ومراقبة من الدولة.
وعند تنشيط آيفون أو أي جهاز آخر تظهر رسالة إلى المستخدم تطالبه بالموافقة على أن التطبيق يخضع لرقابة الدولة في روسيا، في خطوة استباقية من أبل (عملاق التكنولوجيا الأمريكي) قبل تطبيق القانون الجديد في موسكو.
ومع دخول القانون حيز التنفيذ الآن، لجأ الروس إلى وسائل التواصل الاجتماعي لإظهار ما تنطوي عليه اللوائح في الواقع لمستخدمي آيفون.
وعلى الرغم من صراع آبل حول الحريات المدنية في الداخل، اضطرت الشركة الأمريكية إلى الانصياع لأوامر الحكومة الروسية.
ويمثل هذا الأمر تنازلًا ملحوظًا من الشركة التي عادةً ما تحتفظ برقابة صارمة على عملية إعداد أجهزتها.
وكانت آبل على استعداد لإجراء تغييرات في المحاولات الواضحة للامتثال للقوانين المحلية لروسيا في الماضي، بما في ذلك تغيير الخرائط لإظهار شبه جزيرة القرم كأراض روسية، بحسب بوابة التقنية.
وتقول المطالبة: امتثالاً للمتطلبات القانونية الروسية، استمر في عرض التطبيقات المتاحة للتنزيل، قبل عرض قائمة مختصرة من عشرات التطبيقات.
وتضمنت قائمة الخدمات التي أقرتها الحكومة تطبيقات محلية، مثل خدمة البريد الإلكتروني Mail.ru ونظام الدفع MIR والشبكات الاجتماعية VKontakte وOdnoklassniki وبرامج مكافحة الفيروسات Kaspersky Lab.
وكجزء من عملية إعداد iOS، يُعرض الآن للأشخاص في روسيا خطوة إضافية توجههم إلى قائمة البرامج الموصى بها في متجر التطبيقات.
ووفقًا لوكالة رويترز، يعد القانون جزءًا من محاولة أوسع من جانب موسكو لتقليل اعتمادها على الشركات الأجنبية بالإضافة إلى اكتساب المزيد من السيطرة على الإنترنت.
وعاقبت روسيا في السابق الشركات الأمريكية التي أساءت إلى قواعدها الصارمة عبر الإنترنت.
وبعد إبطاء تويتر حديثًا بسبب تردده في إزالة المحتوى غير القانوني، هددت الحكومة بحظره تمامًا إذا لم يرضخ للمطالب.