تنشط حركة أندية كرة القدم الساعية إلى تعزيز صفوفها في كل الخطوط، مع اقتراب كل فترة انتقالات سواء كانت صيفية أو شتوية.
لكن الأنظار تتركز أكثر على أولئك اللاعبين، الذين تقترب عقودهم من نهايتها، وفقاً لموقع “الجزيرة نت”.
الانتقالات الشتوية
قبل أيام على فتح نافذة الانتقالات الشتوية 2025، يترقب عشاق كرة القدم مصير النجوم الذين ينشطون في الملاعب الأوروبية، وتنتهي عقودهم في نهاية موسم 2024-2025.
ويعني ذلك أن هؤلاء النجوم سيكون بإمكانهم التفاوض والاتفاق مع أندية أخرى، دون الرجوع إلى إدارة أنديتهم الحالية، والانتقال في صفقة انتقال حر في صيف 2025.
ومن هؤلاء اللاعبين، الإنكليزي ترينت ألكسندر أرنولد من فريق ليفربول، ويُعتبر ملف تجديد عقد أرنولد أحد التحديات الحقيقية لإدارة “الريدز”.
حيث اشترط اللاعب الحصول على نفس راتب زميله محمد صلاح من أجل التمديد، وإلا سيرحل عن ملعب “أنفيلد”.
وفي الوقت نفسه، يُعتبر أرنولد اللاعب المفضّل لتعزيز مركز الظهير الأيمن لفريق ريال مدريد، وهذا سبب إضافي من شأنه أن يعقد المهمة على إدارة ليفربول.
وكذلك، الألماني ليروي ساني من بايرن ميونخ، والذي دخلت إدارة النادي “البافاري” في مفاوضات مع وكيله من أجل تمديد عقده، ولكن براتب أقل من الذي يحصل عليه في العقد الحالي.
ولم يتوصل الطرفان إلى اتفاق حتى الآن، علماً أن اسم اللاعب موجود بقوة على طاولة فريقي مانشستر يونايتد وأرسنال الإنكليزيين.
محمد صلاح
يعد المصري محمد صلاح من ليفربول، أحد أبرز اللاعبين الذين ستنتهي عقودهم قريباً.
وبحسب تقارير إنكليزية، فإن مسألة بقاء صلاح مع ليفربول قد حُسمت بالفعل، ويتبقى فقط الإعلان الرسمي من قبل النادي أو اللاعب.
وأكدت صحيفة “ميرور” البريطانية قبل أسبوعين تقريباً، أن صلاح على وشك توقيع عقد جديد يبقيه مع ليفربول موسمين آخرين.
بالإضافة إلى اللاعب الكندي ألفونسو ديفيز من بايرن ميونخ، حيث يبدو أن العلاقة بين إدارة النادي ووكيل الدولي الكندي ليست في أحسن أحوالها.
وهذا قد يتسبب في إبطاء سير المفاوضات وربما فشلها.
وكان ديفيز قد رفض مؤخراً تمديد عقده حتى صيف عام 2029، مقابل حصوله على راتب سنوي يبلغ 13 مليون يورو، في وقت أبدى فيه ليفربول اهتماماً حقيقياً بضم اللاعب.
لاعبون آخرون
إلى ذلك، يرغب بايرن ميونخ في الاحتفاظ باللاعب الألماني جوشوا كيميتش.
ويعد كيميتش واحداً من أهم لاعبي خط الوسط في أوروبا، ولكن براتب أقل مما يحصل عليه الآن، وهو أمر يبدو صعباً من الناحية العملية.
وتسير الرياح في صالح كيميتش، القادر على فرض شروطه على بايرن ميونخ، خاصة أنه مطمع للعديد من الأندية الكبيرة، وعلى رأسها برشلونة الإسباني.
في السياق، خطف المهاجم الكندي جوناثان ديفيد من نادي ليل، الأضواء في الموسم الحالي، بسبب غزارة أرقامه التهديفية، وبات مؤهلاً لارتداء قميص الفرق الكبرى في أوروبا.
وترى عدة وسائل إعلام أن اللاعب لن يقوم بتجديد عقده مع ليل.
ويريد اللاعب اتخاذ خطوة إلى الأمام في مسيرته الكروية، خاصة أن اسمه موجود على طاولة العديد من الأندية الأوروبية الكبيرة، مثل برشلونة وبايرن ميونخ وتوتنهام هوتسبير.
كذلك، اللاعب الكوري الجنوبي هيونغ مين سون من نادي توتنهام هوتسبير، حيث يمكن القول إن سون هو اللاعب الأقل خطورة على ناديه في هذه القائمة.
على اعتبار أن إدارة توتنهام تملك صلاحية تمديد العقد لمدة موسم آخر.
بالإضافة إلى اللاعب البلجيكي كيفين دي بروين من نادي مانشستر سيتي.
وكان دي بروين قريباً من الرحيل عن السيتي في الصيف الماضي والانتقال إلى الدوري السعودي، لكنه قرر البقاء في النهاية.
ومع إصاباته المتكررة هذا الموسم، يبدو أن تمديد عقد اللاعب مع “السيتزنز” سيكون محل شك، خاصة أن إدارة النادي ليست مستعدة لدفع الراتب نفسه الذي يحصل عليه اللاعب الآن.
أما اللاعب الألماني جوناثان تاه من باير ليفركوزن، فمن المرجّح أن يكون مستقبله بعيداً عن ليفركوزن، خاصة وأن ناديي بايرن ميونخ وبرشلونة يتنافسان من أجل الحصول على خدماته.
وأكد الصحفي فابريزيو رومانو المتخصص في انتقالات اللاعبين، أن برشلونة قدّم عرضه الأول بالفعل من أجل ضم تاه كلاعب حر.
كما بيّن، أن المفاوضات وصلت مرحلة متقدمة، لكن هناك بعض التفاصيل بحاجة إلى دراسة وتعديل.
أما اللاعب الهولندي فيرجل فان دايك من نادي ليفربول، فلم يخف رغبته في البقاء مع ليفربول، وعليه تسود حالة من التفاؤل العام بخصوص المفاوضات بين الطرفين.
وحالياً، الجميع في حالة هدوء، ولا يبدو أن هناك طرفاً يستعجل الآخر للتوقيع على عقد جديد.