قال أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن عودة سورية لجامعة الدول العربية غير مدرج رسميا ولم تتقدم أي دولة بطلب مكتوب أو مشروع قرار أو بتشاور رسمي حتى الآن.
وأضاف أبو الغيط:”ما استشعره حتى الآن هو أن صوت الدول مازالت خافت في هذا المجال”.
وتابع: “أتمنى أن يكون هناك اجتماع تشاوري لوزراء خارجية الدول العربية في الكويت قد يطرح أحد هذا الموضوع”.
وغي وقت سابق، قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية رئيس مركز تونس محمد صالح بن عيسى إن الجامعة تساند بقوة عودة مقعد سورية مرة أخرى في القمة العربية المقبلة التي ستنعقد في الجزائر آذار/ مارس 2022.
وأكد بن عيسى في تصريحات خاصة لوكالة “أنباء الشرق الأوسط” الرسمية المصرية، أن “الجامعة العربية بذلت جهودا كبيرة لتسهيل عودة سورية إلى العائلة العربية”.
وأشار إلى أن “دمشق يجب أن تستعيد مقعدها في الجامعة، وحان الوقت لتوحيد الصفوف حفاظا على مصالح الشعب السوري”.
وقال بن عيسى إن عددا من الدول العربية، وفي مقدمتها مصر والجزائر وتونس والعراق، تعمل على إعادة سورية إلى الجامعة بالرغم من وجود معارضة من قبل بعض الدول العربية الأخرى، (دون أن يسمها).
وشدد على أن “عودة دمشق من شأنها أن تعيد المناخ الهادىء إلى العائلة العربية”.
في هذا الوقت، تحدثت صحيفة “ذا ناشيونال” مع مسؤولين دبلوماسيين شرق أوسطيين عن الجهود التي تقوم بها الدول العربية لإعادة سورية إلى الجامعة العربية.
وجاء في تقرير للصحيفة صدر في 29 من تشرين الثاني/ نوفمبر، أن الدول الإقليمية التي تسعى لإعادة التواصل مع سورية تسعى أيضًا إلى إيجاد آلية وإجماع لإعادة دمشق إلى جامعة الدول العربية.
وقال عدد من الدبلوماسيين للصحيفة، إن خطوة إخراج سورية من الجامعة العربية كانت خطأ.
كما قال مسؤول في جامعة الدول العربية للصحيفة، “قد يستغرق ذلك وقتًا، وقد لا يتم مع حلول موعد قمة الجزائر في آذار عام 2022”.
وبحسب المسؤول، يتم التعامل بشكل رئيس مع مسألة إعادة قبول سورية الآن خلف أبواب مغلقة.
وبينما تحافظ بعض الدول في المنظمة المكوّنة من 22 عضوًا على استراتيجية الانتظار والترقب، يريد بعضها الآخر رؤية اتفاق سياسي بين دمشق وجماعات المعارضة، قبل إعادة سورية إلى جامعة الدول العربية.
وأضاف المسؤول أن “تسعة وزراء خارجية عرب، أبلغونا أنهم يشعرون أن غياب سورية أضر بالمساعي العربية المشتركة، وأن سورية يجب أن تعود عاجلًا وليس آجلًا”.