الخميس, ديسمبر 12, 2024
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

“أبو قصي” .. !!

هاشتاغ – مرشد ملوك
يقول أبو قصي: بعد أن أنهيت سداد أقساط قرض الـ 900 ألف ليرة والذي وصلت مدته لخمسة عشر سنة.. وهممت لأن استمر في قرض جديد – في ظل الظروف الصعبة التي تمر علينا – يرد مدير فرع المصرف المختص: عذراً أبو قصي فأنت “مقترض متعثر” ولن تستطيع ان تستلف قرضاً في حياتك هذه التي تحياها!!
أوف.. ليش؟.. يرد المدير لقد تأخرت في بعض السنوات الماضية عن سداد بعض الأقساط، العمى.. ياجماعة لقد مرقت علينا أيام وأشهر في سنوات الحرب القاسية والمستمرة، لم نكن نستطيع فيها التقاط أنفاسنا..
يتابع أبو قصي: هنا انتابتني حالة من الشعور بالنشوة والخيبة والصدمة بآن .. أنا مقترض متعثر.. حلو الكلام.. على الأقل يتساوى الواحد مع أهل عشرات عشرات المليارات المتعثرة، ونتساوى مع أصحاب المليارات ولو بقصة واحدة حتى ولو كانت تعثر.
حقيقة لسنا في وارد الحديث الآن عمن نهب المليارات من المصارف العامة والخاصة على شكل “قروض وهمية” وتم اصطلاحاً متابعة الموضوع باسم “القروض المتعثرة” والأصح أن يكون المتابعة باسم “القروض المنهوبة”.
بكل الأحوال وللقول الحق: هل يمكن وضع الناس البسطاء والعاديين الذين اقترضوا للسكن أو لغايات اجتماعية أخرى وبمبلغ 500 ألف ليرة أو 900 ألف ليرة بخانة من نهبوا مئات المليارات من المصارف تحت مسمى قروض وعاثوا فيها فساداً من الشرق إلى الغرب وبخانة واحدة.. وهل يقبل عاقل ذلك!!! الأمر يحتاج إلى العدالة في تصنيف وحدود لمن تم التعامل معه على أنه متعثر.
نضع هذا الأمر الشعبي بامتياز بين أروقة المصرف المركزي وعلى طاولة وزير المالية ومجالس إدارات المصارف العامة والخاصة، لأن في ذلك ظلماً كبيراً وإجحافاً بحق فئات اجتماعية واقتصادية لو أخذنا النسبة المحددة لالتزامها بسداد القروض لوجدنا أنها تقترب من نسبة 99%، وهي شرائح متعثرة اقتصادياً واجتماعياً لا متعثرة بالاقتراض كما تم تصنيفها.
مقالات ذات صلة