هاشتاغ_ياراصقر
تعتمد العين على الغشاء الدمعي الذي يعمل على ترطيبها بصورة مستمرة، ما يحافظ على صفاء الرؤية والشعور بالراحة. وعند حدوث نقص في إفراز الدمع يؤدي إلى جفاف العين.
تقول أخصائية طب العيون وجراحتها الدكتورة ميس عبدة ل”هاشتاغ” إن جفاف العين، مرض شائع يحدث عندما تكون الدموع غير كافية لترطب العينين، أو يكون هناك خلل في تركيب الدمع.
ويتكون فيلم الدمع من ثلاث طبقات: زيتية خارجية، ومائية، ومخاطية. وعند حدوث خلل في إحدى هذه الطبقات تتأثرجودة فيلم الدمع. حسب الطبيبة.
أسباب جفاف العين
تنقسم الأسباب الى نقص إفراز الدمع، أو زيادة تبخر الدمع.
وبحسب الإختصاصية نقص إفراز الدمع ينتج عن عدة أسباب حيث التقدم بالسن هو السبب الأكثر شيوعا، متلازمة جوغرن، التهاب المفاصل الريثاني، الذئبة الحمامية الجهازية، تصلب الجلد، الساركوئيد، اضطرابات الغدة الدرقية، الالتهاب التحسسي، نقص فيتامين A.
وأيضا بعض الادوية مثل مضادات الهيستامين، مضادات الاحتقان، مضادات الاكتئاب، المعالجة المعارضة بالهرمونات، ادوية علاج حب الشباب ومنع الحمل.
كذلك يحدث في حال غياب الغدة الدمعية والذي (يكون جراحيا عادة)، وأيضا قد يكون بسبب الأذيات الكيماوية أو وجود تندب ملتحمي شديد.
أما زيادة تبخر الدمع تقول “عبدة” إنه يحدث في حال التهاب الجفن الخلفي، مشاكل الاجفان مثل الشتر الداخلي أو الشتر الخارجي، الجحوظ، شلل العصب الوجهي.
وتضيف بأنه يحدث أيضا عند نقص منعكس الرفيف والذي يشاهد في أمراض معينة مثل داء باركنسون، أو عند التركيز لفترة طويلة أثناء القراءة، أو القيادة، أو استخدام الكومبيوتر.
وتتابع “عبدة” بأن التبخر يزداد أيضا من المواد الحافظة في قطرات العين، واستخدام العدسات اللاصقة، والهواء الجاف، والدخان، والرياح.
أعراض جفاف العين
تلفت “عبدة” إلى أن الأعراض التي من الممكن أن يحس بها المريض، تتمثل بالتخريش، الإحساس بجسم غريب، الحرقة، وأحيانا الحكة، ورهاب الضوء، وشعور بالثقل، والتعب في العينين.
عوامل الخطورة
من أهم عوامل الخطورة هو التقدم بالعمر، حيث يميل انتاج الدموع إلى الانخفاض كلما تقدم الانسان بالعمر بحسب “عبدة”.
وتشير إلى أن نقص الدمع يكون أكثر شيوعا لدى النساء، خاصة اذا أصبن بتغيرات هرمونية بسبب الحمل، أو عند استخدام حبوب منع الحمل، أيضا اتباع نظام غذائي يحتوي على نسبة قليلة من فيتامينA، أو يحتوي على أو على نسبة قليلة من أوميغا3.
وتتابع “عبدة” بأن نقص الدمع يزداد أيضا عند ارتداء العدسات اللاصقة، أو بعد إجراء الجراحة الانكسارية للعينين والذي يكون نقص الدمع عادة مؤقتا.
المضاعفات
توضح “عبدة” أن الدموع تعمل بشكل أساسي على الحفاظ على سلامة سطح القرنية، فعند حدوث جفاف، قد يزداد حدوث الالتهابات العينية، وتآكل سطح القرنية وقد تصل إلى تقرحها في حالات الجفاف الشديد وعدم المعالجة.
تشخيص جفاف العين
يتم التشخيص بحسب الإختصاصية، عن طريق الصورة السريرية (الأعراض)، زمن تكسر فيلم الدمع واختبار “شيرمر”.
الوقاية من جفاف العين
توصي “عبدة” للوقاية من جفاف العين ب:
-شرب كمية كافية من الماء يوميا.
– ارتداء النظارات الشمسي.
– تناول الأطعمة الغنية بأحماض أو أوميغا3.
-تجنب التدخين.
– النوم الجيد والمواظبة على اغلاق وفتح العينين عند استخدام الكومبيوتر لفترة طويلة.
علاج جفاف العين
بحسب الإختصاصية هناك عدة طرق للعلاج
منها:
-القطرات المرطبة (الدموع الاصطناعية وتأثيرها قصير الأمد)
-الهلامات وهي مفضلة عن القطرات لأنها تستعمل بتواتر أقل
-سدادات النقاط الدمعية المؤقتة أو الدائمة في الحالات الشديدة.