شن مجموعة من السوريين على وسائل التواصل الاجتماعي حملة ضد زيارة الشاعر السوري أدونيس إلى تركيا حيث تم تكريمه في مهرجان “هوميروس الدولي للفنون الأدبية” في مدينة “إزمير” التركية
من كل الأطراف
واللافت أن الحملة شارك فيها كل الأطراف في سورية بدءا من جمهور المؤيدين للدولة إلى جمهور المعارضة في الخارج مرورا بالوسطيين أو غير المنحازين إلى طرف .
وعبر المؤيدون ن عن استنكارهم لزيارة الشاعر السوري العالمي إلى تركيا التي تحتل أراضي سورية والتي شاركت في الحرب على بلادهم .
لن تزيد رصيده
وفي عدة منشورات رصدها “هاشتاغ” قال الكثيرون إن الجائزة التي نالها أدونيس في تركيا لن تزيد من رصيده ولن تضيف لقيمته الأدبية.
وكتب الصحفي كمال شاهين على صفحته الشخصية: بلغتَ من العمر عتيا، ونظنك حكيماً وقادراً على اتخاذ قرار حكيم، لا الجائزة سوف تضيف لثرائك شيئاً ولا قيمة، أي قيمة لا على التعيين، فلماذا نسيت أغاني مهيار الدمشقي؟
وأضاف: يبدو أنك لم تكن ثابتاً … بل متحوّلاً..
شوية أسئلة
ونشر الكاتب عماد نجار مجموعة من الأسئلة : السيد أدونيس شو عميعمل بتركيا أردوغان؟ وشو عميعمل بأزمير وبالتحديد مع حاكم مدينة أزمير..معقول ما عندو خبر إنو تركيا محتلة لبلدو ؟!
وتابع : معقول ما عندو فكرة إن تركيا أردوغان هي اللي فوتت مئات آلاف الجهاديين الدواعش والقاعديين اللي شربوا من دم أهلو؟!
الخلافة
وتابع نجار معقول ما عندو فكرة إنو تركيا أردوغان هي الدولة الوحيدة اللي عندها حلم إعادة نظام الخلافة الإسلامي اللي مفروض جنابو قضى عمرو كلو عميحاربو -عفواً مو عمرو كلو لإنو بيوم من الإيام كان مع الثورة الإسلامية بإيران (ثورة الخميني) وما بعرف يمكن لساتو- ؟!
غصن الزيتون
من جهتها كتب المذيعة السابقة نهلة السوسو: متى لقاء أردوغان ليتوجك ب”غصن الزيتون”؟ .
وكانت صفحات المعارضة هاجمت أدونيس بشكل شخصي حيث وصفته قناة أورينت بـ “اللص” لأنه لم يقف مع “الثورة السورية” فيما طالب معارضون بطرده من تركيا.
وكانت اختارت بلدية ولاية إزمير التركية الشاعر والمفكّر السوريّ “علي أحمد سعيد إسبر” (أدونيس) لمنحه جائزة “هوميروس”. خلال فعاليات الدورة الأولى لـ “مهرجان هوميروس الدولي للفنون الأدبية” الذي انطلق مساء الجمعة في إزمير .
أدونيس وثلاثة أدباء أترك
ويأتي اسم أدونيس إلى جانب ثلاثة أسماء لكتاب وأدباء أتراك سيتم منحهم الجائزة، وهم: الكاتب والشاعر أوزدمير أونجه، والكاتب والشاعر يشار أكسوي، بالإضافة إلى الصحفي التركي ميردان ينارداغ. وذلك بحسب ما ورد في برنامج المهرجان.
أدونيس يهاجم الغرب
وفي كلمته، شنّ أدونيس هجوماً شرساً على الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأميركية، متهماً إياها بأنها تمارس حروباً “دينية” مدمّرة في مختلف مناطق العالم.
وذكر أدونيس في كلمته أن الثقافة اليوم، وخاصةً في العالم الإسلامي، “تكاد أن تنقسم إلى شطرين: فضاء الدين وفضاء الشعر”.
وأردف قائلاً: “لا نرى في فضاء الدين الأميركي والأوروبي إلا العنف والحروب، تدميراً وإبادة مختلفة وعلى جميع الصعد، وبتمجيد واحتفاء مختلف أشكال الإعلام”.
أهل الشعر وأهل الدين
واعتبر أدونيس أن اللغة المشتركة بين أهل الشعر وأهل الدين “لغة حقيرة أصبحت أداة للصمت والتزوير والمحو، وتحولت إلى مستنقع للأجوبة الجاهزة، حيث تصبح الحقيقة كذباً والإنسان وهماً”.
ولفت الشاعر السوري إلى أن العالم الذي نعيش فيه اليوم هو عالم حربٍ “باطنية” دينية، بحسب تعبيره.
وختم أدونيس كلمته بتوجيه الشكر للجهة الراعية لـ “الجائزة”، وللحاضرين، ولـ إزمير التي وصفها بـ “المدينة الشاعرة”.