يتناول الصائمون في سورية خلال شهر رمضان العديد من المشروبات على مائدة الإفطار، تبعاً لتوفرها أو قدرة السوريين على شرائها ..
وتكون هذه المشروبات تمهيداً منعشاً للمعدة قبل الشروع في تناول الطعام، ولتعويض نقص السكريات في الجسم،
في هذا التقرير نستعرض لكم أشهر المشروبات الرمضانية في سورية وفوائد كلٍّ منها.
قمر الدين
من المشروبات الرمضانية المعروفة عصير قمر الدين، ويتم تحضيره من خلال إذابة عجين المشمش المجفف بالماء .
ويوضح موقع ويب طب الطبي، أن قمر الدين من المشروبات الغنية بالعديد من العناصر الغذائية؛ إذ يحتوي على نسبة كبيرة من الألياف والبوتاسيوم والكاروتينات (وهي أصباغ عضوية في الخضراوات والفواكه، يتم تحويلها داخل الكبد إلى فيتامين أ). بالإضافة إلى غناه بالكالسيوم وفيتامين سي ومضادات الأكسدة، التي تساعد في تأخير موت خلايا الجسم وتعزز المناعة.
ويساعد مشروب قمر الدين في الوقاية من الأنيميا أو فقر الدم، إذ يعتبر مصدراً غنياً للحديد، ويحتوي كل كوب منه على ما يقارب 3.5 ملغم من الحديد، وفقاً للموقع الطبي.
العرقسوس
ينتشر استهلاك مشروب العرقسوس في رمضان بكثرة. ويعتبر تقليداً شائعاً لا تكاد تخلو منه موائد الإفطار. ويتم تحضيره من منقوع جذور العرقسوس وتحليته بالسكر.
ويحتوي عصير العرقسوس على العديد من المغذيات والعناصر المفيدة التي تعوض ما فقده الجسم خلال الصيام لساعات طويلة؛ إذ يساهم العرق سوس في إراحة الغدة الكظرية من إنتاج الأدرينالين نتيجة التوتر والقلق. وهو يحفزها على العمل، ما يعزز من مستوى الكورتيزول الصحي في الجسم.
وبحسب ويب طب، يمتلك العرقسوس خصائص تُمكّنه من تهدئة اضطرابات الجهاز الهضمي، التي قد تتمثل في التسمم الغذائي، وقرحة المعدة، وحرقة المعدة. كما يسرع المشروب من إصلاح بطانة المعدة، نتيجة احتوائه على مضادات الالتهابات المعززة للمناعة.
ومع ذلك، ينبغي توخي الحذر عند استهلاك مشروب العرقسوس بشكل يومي وبجرعات كبيرة. وحذّرت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية عام 2011، من أن استهلاك 57 غراماً من العرقسوس يومياً لمدة أسبوعين يمكن أن يسبب نقص بوتاسيوم الدم واضطراب نظم القلب، وتزداد الخطورة لدى الذين تجاوزت أعمارهم 40 سنة.
كما أن الإفراط في استهلاك العرقسوس يمكن أن يسبب العديد من الاضطرابات لدى الأصحاء، منها ارتفاع ضغط الدم، واحتباس السوائل والصوديوم، وانخفاض البوتاسيوم الذي قد يؤدي إلى اضطراب نظم القلب والاعتلال العضلي.
ويمكن أن يؤدي الإفراط في استهلاك العرقسوس إلى عدة اضطرابات حتى للأصحاء من الناس، ومنها ارتفاع ضغط الدم، واحتباس السوائل والصوديوم، وانخفاض البوتاسيوم الذي قد يؤدي إلى اضطراب نظم القلب والاعتلال العضلي.
التمر هندي
من بين المشروبات الرمضانية المشهورة أيضاً عصير التمر هندي، ذو المذاق الحلو والحامض.
ويُعدّ التمر الهندي من الملينات الطبيعية لمحتواه العالي من الألياف الغذائية، وبسبب طبيعته اللزجة التي تساعد على تنظيف المعدة والجهاز الهضمي. ما يساعد في تعويض توقف المعدة بسبب عدم شرب المياه أثناء الصيام.
وبسبب احتواء التمر الهندي على نسب عالية من المغنيسيوم فهو يحمي من مرض السكري، ويخفف من حدة أعراضه عند المصابين بالمرض، وفقاً لويب طب.
وفي دراسة بمجلة Research Gate العلمية عام 2019، وُجد أن لمنقوع التمر هندي فوائد في خفض ضغط الدم المرتفع والكوليسترول، لاحتوائه على الألياف، ما يقلل نسبة الدهون في الدم.
وبسبب محتواه العالي من البوتاسيوم، فهو يساعد في التحكم في ضغط الدم. ويعمل محتواه العالي من فيتامين سي على محاربة الجذور الحرة التي قد تؤدي إلى أمراض القلب. كما يساعد المشروب في تحفيز الجسم على إنتاج كمية مناسبة من خلايا الدم الحمراء، ما يقلل من أعراض فقر الدم (الأنيميا)، بسبب محتواه الغني بالحديد أيضاً، وفقاً للدراسة.
اللبن الرائب
وبالنسبة للصائمين من غير المحبين للمشروبات المُحلّاة، يأتي مشروب اللبن الرائب كخيار أمثل لتهيئة المعدة وإنهاء الصيام قبل تناول وجبة الإفطار. ويتم تجهيز اللبن الرائب عن طريق تخمير الحليب بأنواع خاصة من البكتيريا، إلى أن يصل إلى درجة حموضة مناسبة.
ويوضح ويب طب أنه بسبب غنى اللبن الرائب بالبروتينات، فهو يحتاج وقتاً أطول نسبياً حتى يتم هضمه بشكل كامل، ما يساعد على الشعور بالشبع والامتلاء وتقليل الشهية، ما يجعله خياراً مثالياً للراغبين في تقليل استهلاكهم للطعام في وجبة الإفطار.
ويوضح موقع ويب طب دور اللبن الرائب في تحسين الهضم وعلاج العديد من مشاكل المعدة، لاحتوائه على البروبيوتيك الذي يساعد على علاج الإسهال والإمساك والتخفيف من أعراض القولون العصبي، بحسب الموقع الطبي.
ويعد المشروب خياراً مثالياً بشكل خاص في وجبة السحور، وذلك لاحتوائه على كمية كبيرة من الكربوهيدرات والسوائل، ما يساعد في مد الجسم بالطاقة والشبع، وتقليل الشعور بالعطش. ومع ذلك يُستحسن للأشخاص المصابين بحساسية عدم احتمال اللاكتوز تجنب المشروب، لكي لا يسبب لهم المضاعفات المزعجة، مثل آلام المعدة والإسهال والانتفاخ، وفقاً لويب طب.