قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه يمكن مشاركة إيران في المحادثات الثلاثية بين موسكو ودمشق وأنقرة.
وأضاف أردوغان خلال تصريحات لقناة “تي آر تي” الرسمية التركية، أمس الأحد أنّ “علاقاتنا مع روسيا تقوم على الاحترام المتبادل”.
ولفت إلى أنه “بالرغم من عدم تمكننا من الحصول على النتيجة المرجوة بشأن شمال سوريا.. إلا أنه يمكن عقد المحادثات الثلاثية، ويمكن أن تشترك فيها إيران”.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أكّدت، في 28 كانون الأول/ديسمبر، أنّ جلسة ثلاثية انعقدت، بين وزراء دفاع روسيا وتركيا وسوريا في العاصمة الروسية، موسكو.
وأكّدت الدفاع الروسية أنّ الوزراء الثلاثة “أشاروا إلى الطبيعة البناءة للحوار بينهم وضرورة استمراره”.
وذكرت الوزارة أنه “تمّ خلال اللقاء بحث سبل حلّ الأزمة السورية ومشكلة اللاجئين، والجهود المشتركة لمحاربة الجماعات المتطرفة في سوريا”.
وقد حضر الجلسة كلّ من وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، ورئيس الاستخبارات التركية هاكان فيدان. ووزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، ووزير الدفاع السوري علي محمود عباس، بالإضافة إلى رئيس الاستخبارات السورية.
منظومة أس–400
في غضون ذلك، أكد أردوغان أنّ بلاده لن تستجيب لمطالب بعض الدول بشأن إعادة منظومة “أس-400” الدفاعية الروسية.
وقال أردوغان، إنّ تركيا تعرضت “لتهديدات بسبب شرائنا منظومة أس–400 من روسيا”.
وكشف أردوغان بأنّ “بعض الدول طالبنا بإعادتها.. ولكن نحن اشترينا المنظومة ولن نعيدها”.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أكد في وقتٍ سابق أنّ نشاطات أنقرة وموسكو في مجال تصدير منظومات الدفاع الجوي الروسية “أس-400” ستتواصل.
كذلك، تطرّق أردوغان إلى صفقة الطائرات الحربية المتطورة من طراز “أف-35” الأميركية بالقول إنّ “الولايات المتحدة لم تلتزم بتعهداتها بشأن مقاتلات أف-16 وأف-35 وستدفع ثمن ذلك”.
وأوضح الرئيس التركي أنّ أنقرة “سدّدت ما قيمته مليار و400 مليون دولار، ولم تسلمها واشنطن مقاتلات أف-35”.
وجرى توقيع اتفاقية تصدير منظومة “أس-400” الروسية إلى تركيا في كانون الأول/ديسمبر 2017، وحصلت أنقرة بموجبها على قرض من موسكو لتمويل شراء المنظومة جزئياً.
وقد بدأت روسيا تسليم المنظومات إلى أنقرة في 12 تموز/يوليو 2019.
هذا وتسبّب قرار تصدير منظومات الدفاع الجوي الروسية بأزمة في العلاقات التركية الأميركية، وطالبت واشنطن أنقرة بالتخلي عن هذه الصفقة، في مقابل بيعها منظومة “باتريوت” للدفاع الجوي الصاروخي.
كذلك هددت واشنطن أنقرة بتأخير أو حتى إلغاء بيعها أحدث مقاتلات “أف-35 ” المتطورة، فضلاً عن فرض عقوبات اقتصادية عليها.