تصريحات جديدة للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وقال بالأمس “سنواصل بذل قصارى جهدنا لضمان مستقبل مشرق لجارتنا سورية على قاعدة وحدة أراضيها ووحدتها السياسية”.
وأضاف أردوغان في كلمة له خلال مشاركته عبر اتصال مرئي من إسطنبول، في مراسم افتتاح سد “عفرين الأعلى” بولاية كيليس، جنوبي تركيا، أن “أجزاء كبيرة من المناطق السورية القريبة من حدودنا جعلناها آمنة”.
وكانت دمشق دانت في وقت سابق الخطوات التركية التي تهدف للتتريك ومنها “قيام تركيا بإحداث أمانة عامة للسجل المدني في مناطق سيطرة الإرهابيين بإدلب وسحب البطاقة الشخصية والعائلية السورية واستبدالها ببطاقات تركية”، ووصف مصدر رسمي في وزارة الخارجية السورية ذلك بأنه “يمثل ذروة سياسة التتريك” التي تنتهجها تركيا.
هذا، وأعلن المجلس المحلي لمدينة رأس العين الواقعة بشمال شرق سورية، أن والي أورفا التركية، عبد الله أرين، زار المدينة التي تقع تحت سيطرة فصائل مسلحة تدعمها تركيا.
وقال المجلس المحلي للمدينة إن أرين زار كنيسة السريان الأرثوذكس، والمركز الثقافي (مركز التعليم الشعبي)، يرافقه محمد علي العبد، رئيس المجلس المحلي للمدينة التي دخلتها قوات من الجيش التركي، ومقاتلون من “الجيش الوطني السوري” في تشرين الثاني/ أكتوبر عام 2019.
وتتكرر زيارات المسؤولين الأتراك إلى المناطق التي تقع ضمن نفوذ بلادهم في سورية، وسبق لأرين أن زار في 10 أيار/ مايو الماضي مدينة تل أبيض التي كان قد زارها وافتتح فيها ثانوية العام الماضي.
وفي 13 من الشهر الماضي دخل وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، محافظة إدلب وأعلن من هناك أن بلاده استكملت إنشاء 35 ألف منزل مؤقت في المحافظة.
وكان رئيس الوزراء التركي السابق، أحمد داوود أوغلو، دخل الأراضي السورية عام 2015 ليتفقد ضريحا يعود لحقبة الدولة العثمانية، وهي زيارة نددت بها دمشق آنذاك، ووصفتها بأنها “تسلل” و”عدوان”.