Site icon هاشتاغ

أردوغان يلمح إلى تنفيذ عدوان جديد على الأراضي السورية بذريعة “الآمنة”

أردوغان

أردوغان يلمح إلى تنفيذ عدوان جديد على الأراضي السورية بذريعة "الآمنة"

ألمح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عقب العملية الإرهابية التي استهدفت مقر وزارة داخليته أمس في العاصمة أنقرة إلى تنفيذ عملية عسكرية جديدة في سوريا.. وذلك بذريعة حماية حدود بلاده الجنوبية بأكملها بشريط أمني بعمق 30 كيلومتراً داخل الأراضي السورية.

وفي وقت سابق أمس، أعلن وزير الداخلية التركي علي يرلي قايا على موقع “إكس”، إصابة شرطيين اثنين بجروح طفيفة، ومقتل انتحاري وتحييد آخر في هجوم بالقنابل قرب مقر وزارة الداخلية التركية في العاصمة أنقرة.

عقب ذلك، اعتبر أردوغان في كلمة له خلال مشاركته في افتتاح الدورة التشريعية الجديدة للبرلمان التركي، أن العملية الإرهابية تلك تمثل “الأنفاس الأخيرة للإرهاب”.

وقال أردوغان في هذا الخصوص: “العملية التي جرت صباح أمس الأحد، وتم خلالها تحييد قاتلين اثنين نتيجة لتدخل قواتنا الأمنية في الوقت المناسب، تمثل الأنفاس الأخيرة للإرهاب”.

كما أضاف في هذا السياق: “لم ينجح الأنذال الذين استهدفوا سلامة وأمن مواطنينا في تحقيق مبتغاهم.. ولن ينجحوا أبداً”.

كذلك قال: “لقد أنهينا مسألة التنظيم الإرهابي الذي كبد بلادنا خسائر بشرية واقتصادية باهظة على مدى 40 عاماً داخل حدودنا.. ونريد القضاء على وجودها خارج حدودنا والحيلولة دون أن تكون مصدر تهديد لبلدنا”.

وفي هذا السياق أوضح أردوغان، أنهم يقومون بالتحضيرات لمواصلة ما سماها “النجاحات السياسية والعسكرية” التي حققتها بلاده في السنوات الأخيرة بإنجازات جديدة.

كما أضاف: “سنواصل نضالنا في الداخل والخارج حتى القضاء على آخر إرهابي”.

أقرأ المزيد: تركيا تحشد مسلحيها بوجه قسد في الشمال السوري.. هل قرعت طبول الحرب؟

وتابع أردوغان: “إن إستراتيجيتنا المتمثلة في حماية حدودنا الجنوبية بأكملها بشريط أمني بعمق 30 كيلومتراً
على الأقل وإبقاء ما يجري خارج ذلك تحت السيطرة المطلقة، لا تزال قائمة”.

كما أشار إلى أن الخطوات الجديدة التي ستتخذها بلاده “منوطة فقط بالإعداد والوقت والظروف”.

كذلك أضاف: “لهذا السبب أريد أن تتذكروا دائماً عبارة: قد نأتي فجأة في إحدى الليالي”.

“إصرار على العدوان”

ومنذ عام 2019 يصر أردوغان على مضيه قدماً في عدوانه على الأراضي السورية من خلال الإعلان عن
عزمه إنشاء ما سماها “المنطقة الآمنة” داخل الأراضي السورية بطول 444 كم وعمق 32 كم بذريعة
إعادة اللاجئين السوريين الموجودين في تركيا إليها.

وتطالب دمشق باستمرار أنقرة بسحب جميع قواتها المحتلة من الأراضي السورية لإعادة تطبيع العلاقات معها.. على حين يصر مسؤولو الإدارة التركية دائماً في تصريحاتهم على عدم سحب تلك القوات التي كان آخرها تصريح وزير الدفاع التركي يشار جولر أول من أمس. أن بلاده ترفض الحديث عن انسحابها العسكري من شمال سوريا. لكنها “مستعدة لاستئناف محادثات تطبيع العلاقات مع دمشق”.

لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام
Exit mobile version