كشفت دراسة جديدة أجرتها مؤسسة “جوزيف راونتري” الخيرية (JRF)، أن ملايين الأسر في المملكة المتحدة اضطرت إلى اتخاذ “إجراءات يائسة”، مثل إيقاف تشغيل ثلاجاتهم، لمواجهة أزمة تكلفة المعيشة، التي تفاقمت بسبب ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء والإيجارات.
ووفقاً للدراسة التي نشرتها صحيفة “الغارديان”، فإن ربع الأسر ذات الدخل المنخفض في المملكة المتحدة (2.8 مليون) تكبدت ديوناً لدفع ثمن الغذاء، وباع الثلث ممتلكاته لجمع الأموال، واستخدمت واحدة من كل ستة أسر ما يسمى بـ “الغرف الدافئة” المجتمعية، التي توفر مأوى ووجبات ساخنة للمحتاجين.
وأظهرت الدراسة أيضا أن أربع من كل خمس أسر تحصل على الائتمان الشامل.. وهو نظام الدعم الاجتماعي الجديد الذي تقوم به الحكومة.. تعاني من نقص طعام وتطفئ التدفئة ولا تستبدل الملابس البالية.
وذكرت الدراسة أن ما يقرب من مليون أسرة اضطروا إلى فصل ثلاجتهم لأول مرة منذ شهر أيار/ مايو الماضي.
ونقلت الصحيفة عن بيتر ماتيتش، كبير المحللين في مؤسسة JRF، قوله: “إن قيام ملايين الأسر بفصل ثلاجاتهم هو الفصل الأخير في قصة طويلة الأمد من المشقة.. يتعرض الناس لخطر الإصابة بالمرض بسبب تناول الأطعمة الفاسدة وعدم وجود طعام صحي وطازج”.
وأشارت الدراسة إلى أن هناك مخاوف متزايدة بشأن
نخفاض المساعدات المالية للأسر ذات الدخل المنخفض، والتي من المتوقع أن تعلنها الحكومة في بيان الإنفاق الخريفي الأسبوع المقبل.
وقال ماتيتش: “من غير المعقول أن تفكر الحكومة في خفض إعانات الأسر المتعثرة لتمويل التخفيضات الضريبية”.
وطالبت مؤسسة JRF الحكومة بإلغاء خططها لخفض الإعانات الاجتماعية بمقدار 20 جنيهاً إسترلينياً في الأسبوع.. وزيادة الدعم للأسر العاملة، وتوفير الإسكان الميسور التكلفة، وتحسين كفاءة الطاقة في المنازل، وتخفيض فواتير الطاقة.