لم تنتهي أزمة المحروقات في البلاد، حتى تعود المخاوف إلى انقطاع المادة من الأسواق بشكل كامل، وسط استمرار تأخر وصول رسائل تعبئة المخصصات المُحدّدة بموجب آلية تطبيق “البطاقة الذكية” لأيام عدة دون معرفة السبب.
هاشتاغ_ خاص
تلك المخاوف تزايدت مع “الإعلان الرسمي” عن دراسات تُجريها وزارة النفط لإمكانية رفع الأسعار قبل نهاية بداية الشتاء المقبل.
وباتت مشكلة موعد وصول رسالة تعبئة المخصصات، معاناة مستمرة، وتصل مدة رسائل التعبئة لأصحاب سيارات الأجرة العامة “التكسي” مرة واحدة كل 8 أيام، بعد أن كانت تصل كل 5 أيام.
أما السيارات الخاصة لمدة وصول رسائل التعبئة كانت تصل كل 7 أيام، واليوم باتت تحتاج إلى 10 أيام لتصل إلى هاتف المواطن.
في حين لا تزال الكمية المخصصة للتعبئة لا تكفي احتياجات تلك السيارات سواء العامة أو الخاصة.
وخلق تأخر وصول رسائل التعبئة أزمة جديدة في مختلف المناطق، كونها خفّضت المخصصات الشهرية التي كان يتسلمها أصحاب السيارات، إضافة لتأثيرها على سعر البنزين في السوق السوداء، والذي وصل سعره إلى 2500 ليرة سورية لليتر الواحد على أقل تقدير.
وقال مصدر في وزارة النفط لـ”هاشتاغ” إن تأخير إرسال رسائل التعبئة لأصحاب السيارات يعود إلى نقص كميات البنزين الواردة إلى محطات الوقود، وتأخر وصول الإمدادات، على خلاف تصريحات “تكامل ومحروقات” التي قالت فيها إن المشكلة “تقنية”، بعد انتشار أخبار عن إلغاء طلب مادة المازوت عبر تطبيق “وين”.
وتقول المصادر إنه من المتوقع أن يصل سعر البنزين إلى 1500 وسعر الأوكتان إلى 4500 ليرة.
الغاز ليس أفضل حالاً!
آلية توزيع الغاز ليست أفضل حالاً من البنزين؛ حيث امتدت مدة انتظار الرسائل لمعظم العائلات إلى أكثر من 80 يوماً بين رسالة تسليم وأخرى، وذلك بشكل تدريجي، حيث كانت تصل الرسالة كل 23 يوماً، وتأخرت لتصل إلى 30 يوماً، ثم إلى 45 يوماً في فصل الشتاء، ومنها إلى الـ 80 يوم، في حين أكّد عدد من عائلات دمشق أنها لم تتسلم مخصصاتها منذ ثلاثة أشهر.
تأخر وصول رسائل استلام الغاز عبر آلية “البطاقة الذكية”، رفعت سعر الأسطوانة في السوق السوداء إلى أكثر من 35 ألف ليرة سورية، وسط أحاديث منتشرة حول اقتراب صدور قرار برفع سعر الأسطوانة حسب السعر الحكومي إلى 6500 ليرة سورية.
وترافق قرار رفع سعر أسطوانة الغاز الأخير مع إنقاص سعة الأسطوانة من 12 كيلوغراماً إلى حوالي 9 كيلوغرامات فقط.
معاناة المازوت مستمرة حتى الصيف!
لم تختفي معاناة توفر المازوت، حتى في فصل الصيف، لكنها اقتصرت على أصحاب السرافيس والمطاعم وبعض الشركات، التي تعتمد على المولدات في توليد الكهرباء، في ظل انخفاض الطلب على المازوت من قبل الأهالي في فصل الصيف.
ورغم الانخفاض الكبير في الطلب على المازوت في الصيف مقارنةً بفصل الشتاء إلا أن المادة مفقودة من معظم محطات الوقود، ما يجبر الكثير من المواطنين على قصد “السوق السوداء” لشرائها، بأسعار تزيد عن 3 آلاف ليرة سورية لليتر الواحد.
وبحسب المصادر فمن المتوقع أن تصل الزيادة على سعر مازوت إلى 300 في المئة.