أفادت وسائل إعلام تركية نقلاً عن مراسلين زاروا مناطق العمليات المخطط لها من قبل القوات المسلحة التركية في شمال سوريا، بأن بدء العمليات سيكون خلال هذا الأسبوع.
زيادة النشاط
وذكرت صحيفة “حرييت” التركية أنه بينما يتوقع بدء العملية هذا الأسبوع، ازداد النشاط في المنطقة، حيث تشاهد وحدات عسكرية تركية منتشرة على الخطوط الأمامية في ريف تل رفعت ومنبج، في انتظار أنباء عن بدء العملية.
غارات جديدة
وأشارت الصحيفة إلى أن سلاح الجو التركي شن غارات تستهدف مواقع حزب العمال الكردستاني، بمناطق تل رفعت ومنبج لمنع تصاعد الهجمات.
واعتبرت الصحيفة أن الهدف من تلك العمليات هو “تطهير المنطقتين من المسلحين، وإعادة 500 ألف مواطن بأمان إلى أماكن إقامتهم”.
الموقف الروسي
وأوضحت الصحيفة أن روسيا لم توافق على تلك العملية، حيث يمر الطريق السريع “M4” الذي يربط مدن الحسكة والرقة ودير الزور شرقاً وحلب شمالاً، وأرسلت تعزيزات جديدة لهذه المنطقة.
وذكرت الصحيفة في وقت سابق، أن خلال المفاوضات مع روسيا توقفت جميع الاستعدادات للعملية المخططة في منطقة عين عيسى بالأطراف الشمالية لمدينة الرقة السورية.
قصف متكرر
وقصفت القوات التركية نهاية شهر أيار/مايو الماضي، ناحية أبو راسين بريف الحسكة شمال سوريا بقذائف المدفعية، ما أدى إلى أضرار مادية في الممتلكات والبنى التحتية.
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مؤخراً، أن القوات المسلحة التركية ستشن عمليات لمكافحة الإرهاب على حدود البلاد” وأنه سيتم اتخاذ قرار بهذا الشأن قريباً.
وأصدر مجلس الأمن القومي التركي، بياناً حول العمليات العسكرية التي ستُنفذ على الحدود الجنوبية، وذلك وسط تصعيد تزايدت حدته مؤخرا بالإعلان عن إنشاء “منطقة آمنة” في سوريا.
وأشار المجلس إلى أن العمليات العسكرية الجارية وتلك التي ستُنفذ على الحدود الجنوبية، ضرورة لأمن تركيا القومي ولا تستهدف دول الجوار، على حد زعمه.
وأعربت وزارة الخارجية الأمريكية عن قلقها تجاه التصريحات التركية، بخصوص شن عملية عسكرية في شمال سوريا، محذّرة من عواقب تلك العملية.
وحذّرت الخارجية الأمريكية تركيا من شن أي عملية عسكرية جديدة في شمال سوريا، مؤكدةً أن من شأن مثل هكذا تصعيد أن يعرض للخطر أرواح العسكريين الأمريكيين المنتشرين في المنطقة.