هاشتاغ-فلك القوتلي
ارتفعت أسعار الحلويات في سورية إلى حد فاق القدرة الشرائية لدى معظم المواطنين.
ولم يعد شراؤها أولوية في فترة ما قبل العيد وسط عدم تغطية الرواتب لأساسيات الطعام والشراب.
وأكد رئيس جمعية الحلويات و البوظة في دمشق محمد الإمام في تصريح “لهاشتاغ”، أن أسعار الحلويات مرتبطة بسعر التكلفة المرتفعة اصلا، وهذا سبب ارتفاع أسعار الحلويات، مؤكدا، أنه لا يوجد قوة شرائية بالنسبة للحلويات بسبب ارتفاع اسعارها مقارنة مع دخل المواطن الشهري.
واكد الإمام أن حركة البيع والشراء في الأسواق انخفضت إلى ما نسبته 50 في المئة منذ عامين.
واوضح الإمام ان مديرية التجارة الداخلية وضعت بيانات تكلفة إضافة إلى نسبة ربح 25 في المئة، ونسبة تكاليف إنتاج 40 في المئة تتضمن الضرائب و أجور العاملين والغاز والهدر.
وإلى جانب ارتفاع أسعار المواد الأساسية اللازمة لصناعة الحلويات، يؤكد الإمام، أن فقدان بعض المواد ايضا يسهم في ارتفاع الأسعار، مشيرا الى أن الزبدة الحيواني مفقودة من الأسواق منذ أيام، على سبيل المثال.
وخلال جولة ل”هاشتاغ” على أسواق الحلويات تبين أن الأسعار تختلف اختلافاً كبيراً بين محل وآخر. وبين منطقة وأخرى. متأثرة بطبيعة سكان الحي وحالتهم المادية، ونوعية السمن والفستق والمواد اللازمة لصناعة هذه الأصناف من الحلويات، والتكلفة التي استهلكتها بعض الإضافات، أو بخلط السمن النباتي بنسبة من الحيواني.
أسعار الحلويات
عادة ما يتم استخدام السمن الحيواني في صناعة معظم أنواع الحلويات السورية الشهيرة. أما مع بلوغ سعر كيلو السمن العربي حالياً نحو 20 ألف ليرة، انتقل معظم صنّاع الحلويات لاستخدام السمن النباتي الذي لا يتجاوز سعره 7 آلاف، كما لايخلو الأمر من محاولة بعض محلات الحلويات التلاعب بكمية السمنة والإستعاضة عنها بما يسمى (أصنص السمنة العربية) الذي بات يتواجد بمحلات (البزورية) بكثرة.
ووصل سعر البقلاوة للكيلو 18 ألف ليرة للمصنوعة بالسمن النباتي، و 50 ألف بالسمن الحيواني.
وسعر البلورية للكيلو 18 ألف ليرة للمصنوعة بالسمن النباتي، و 60 ألف ليرة بالسمن الحيواني.
اما المبرومة، فقد وصل سعر الكيلو 30 ألف ليرة بالسمن النباتي، و80 ألف ليرة بالسمن الحيواني.
ومبرومة أصابع، 12 ألف ليرة بالسمن النباتي، و28 ألف ليرة بالسمن الحيواني.
وبالنسبة الى الهريسة، وصل سعر الكيلو 8 آلاف ليرة بالسمن النباتي، و22 ألف ليرة بالسمن الحيواني.
وكول وشكور، 18 ألف ليرة بالسمن النباتي، و60 ألف بالسمن الحيواني.
اما البرازق، 9 آلاف بالسمن النباتي، و18 ألف بالسمن الحيواني، والمعمول بعجوة، 10 آلاف بالسمن النباتي، و20 ألف بالسمن الحيواني.
والنتيجة تكون، أسعار ارهقت جيب المواطن بعد سلسلة من الوعود بزيادة رواتب قريبة، وشعارات بانخفاض في الأسعار وسط تشديد من الجهات المعنية ودوريات “حماية المستهلك” التي ستقف للتاجر بالمرصاد، إلا أنها وعلى ما يبدو وقفت للمواطن” المعتر” بالمرصاد، لتخبره أن “العيد سيكون سادة بل حلويات”.