تستمر أسعار الذهب في سورية بالارتفاع من جديد، بعد الانخفاض الملحوظ الذي شهدته في شهر نيسان/ أبريل الماضي، إذ سجلت ارتفاعا جديدا اليوم، الاثنين.
وبلغ سعر مبيع غرام الذهب الرسمي عيار 21 الصادر عن الجمعية الحرفية للصياغة وصنع المجوهرات بدمشق، 156 ألف ليرة سورية مبيع، وسعر الشراء 155 ألفًا و500 ليرة سورية.
وسجلت أسعار الذهب أدنى مستوى لها خلال الشهرين الماضيين في 20 من نيسان/ أبريل الماضي، إذ بلغ سعر مبيع غرام الذهب عيار 21 قيراطا 141 ألف ليرة سورية، وسعر الشراء 140 ألفًا و500 ليرة سورية، بحسب نشرة الجمعية.
وتتأثر أسعار الذهب في سورية بتقلبات سعر صرف الدولار الأمريكي أمام الليرة السورية، إلّا أن أسعار الذهب تستمر بالارتفاع رغم الاستقرار النسبي لليرة السورية منذ الأسبوعين الأخيرين بحدود 3100 للمبيع، و3000 للشراء.
ويرجع باحثون اقتصاديون السبب الرئيسي لارتفاع أسعار الذهب إلى زيادة الطلب عليه وقلة المعروض منه، وتتحدث مواقع إعلامية عن ان المواطنين تلجأ إلى اعتماد الذهب كوسيط تبادل لا يفقد قيمته بشكل أساسي، على عكس الليرة السورية التي تستمر بالنزول، وإضافةً إلى التضييق المستمر حول موضوع تداول العملات الأجنبية
ويجري خلال الفترة الأخيرة الاعتماد على شراء “الذهب المكسور”، أي الذهب المستعمل كوسيلة لتخزين الذهب بشكل أكبر، في حين أن المعروض من الذهب بالسوق السورية قليل، إذ لا يوجد تجار يستوردون الذهب كالسابق، الأمر الذي أدى إلى قلّة كميات الذهب في السوق السورية وارتفاع سعره.
كما تتأثر أسعار الذهب بعوامل خارجية كارتفاع السعر العالمي لأسعار الذهب.
وبلغ سعر أونصة الذهب في السوق العالمية 1848 دولارًا اليوم، الذي يرصد أسعار الذهب عالميًا، بعد أن كان 1779 دولارًا في 3 من أيار/ مايو الحالي.
وتحدد جمعية الصاغة أسعار الذهب في سورية، لكن كثيرا من الحرفيين لا يلتزمون بنشرتها الرسمية.
وعمّمت الجمعية في شباط/ فبراير الماضي على المواطنين عدم شراء أي قطعة ذهبيةـ إلا بحسب التسعيرة الصادرة عنها.
وبحسب التعميم، يمكن تقديم شكوى إلى الجمعية أو مديرية التموين عن أي حرفي يبيع بسعر أعلى من تسعيرة الجمعية، لاتخاذ الإجراءات القانونية وإغلاق المحل.