أفادت وكالة “أسوشيتد برس” الأميركية عن حصولها على تسجيل صوتي، لحوار بين سفينتين إحداهما عسكرية روسية، بالإضافة إلى مقطع فيديو وصور، يظهر حريقا نشب في سفينة عسكرية روسية مخصصة للتجسس قبالة السواحل السورية.
وبحس الوكالة الأميركية، قال ثلاثة مسؤولين عسكريين، لم تسمهم، اليوم الجمعة، إن سفينة تابعة لدولة عضو في حلف شمال الأطلسي تعمل في مكان قريب التقطت الصور.
وتحدث المسؤولون، وهم أيضا من دولة عضو في حلف شمال الأطلسي، لـ”أسوشيتد برس”، أن حريقا نشب في السفينة العسكرية، في 23 كانون الثاني/يناير الماضي، لم تعلن عنه السلطات الروسية.
وحاولت السفينة التواصل مع سفينة تجارية أخرى كانت في المنطقة قبالة محافظة طرطوس الساحلية السورية، وأبلغها طاقم السفينة الروسية أن سفيتهم خرجت عن السيطرة.
ونقلت الوكالة عن المصادر نفسها أن السفينة الروسية المحترقة التي تحمل اسم “كيلدين” عمرها 55 عاما، كانت تجمع معلومات استخباراتية عن أنشطة حلف شمال الأطلسي في البحر الأبيض المتوسط، وكانت تنشط بالقرب من تدريبات بحرية للجيش التركي قبل الحريق.
وأضاف المسؤولون أن الحريق ظل مشتعلا لمدة أربع ساعات على الأقل، وأن طاقم “كيلدين أزال الأغطية من قوارب النجاة رغم أنهم لم يرسلوها إلى البحر مطلقا.
وأشارت الوكالة الأميركية، إلى أن “السفينة (كيلدين) رفعت أيضا كرتين أسودين من صاريها، وهي إشارة بحرية إلى أن السفينة لم تعد قادرة على التوجيه”.
ولم يسفر الحريق عن دمار السفينة، إذ تمكن الطاقم من استعادة السيطرة في النهاية على السفينة “كيلدين”، التي لا تزال راسية وتجمع معلومات استخباراتية قبالة ميناء طرطوس السوري، برفقة فرقاطة وسفينة إمداد.
من جانبه، قال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، إن لا علم له بحريق على متن السفينة “كيلدين”، ولم يذكر ما كانت تفعله السفينة في ذلك الوقت، وفق “أسوشيتد برس”.
ولفتت الوكالة إلى أن أسباب الحريق لم تتضح بعد.
ورفض بيسكوف، وفق الوكالة الأميركية، التلميحات التي تفيد بأن ذلك يعكس “بشكل سيئ”، استعداد البحرية الروسية، وقال، “إن تقييم حالة الأسطول على أساس تعطل سفينة معينة أو عطل معين ليس احترافيا”.