هاشتاغ_نور قاسم
اعتبر العديد من أصحاب المنشآت السياحية السورية أن ما كان ينقص الملتقى السياحي الذي عُقد مؤخراً هو الحديث باستفاضة حول أزمة الطاقة والمحروقات التي تعاني منها منشآتهم السياحية.
ولفتوا إلى انعكاس ذلك سلباً على جودة الخدمات والأسعار المقدمة من قبل هذه المنشآت. مشيرين إلى أنه لا استثمار بدون توفير حوامل الطاقة .
أسامة الحموي شريك في إحدى منشآت الإطعام بمحافظة حماة قال لـ”هاشتاغ” إن الواقع الكهربائي في محافظة حماة سيء جداً مقارنةً مع العاصمة دمشق، لافتا إلى أن “أبرز معاناة أصحاب المنشآت في هذه المحافظة شح الطاقة ومخصصات الوقود، فالتقنين الكهربائي حاد وأحيانا يكون نصف ساعة وصل لقاء خمس ساعات قطع” .
ولفت الحموي إلى أن العديد من أصحاب المنشآت اضطروا للاستغناء عن عدد من العمالة في مطاعمهم أو فنادقهم بسبب عدم توفر الوقود والاضطرار لإغلاق المطعم في الساعة العاشرة أوالحادية عشر ليلاً، فكثيرة هي المطاعم التي لم تعد تبقى كالسابق تستقبل الزبائن إلى الساعة الواحدة أو الثانية بعد منتصف الليل، على حد قوله.
وبالنسبة لفاعلية تركيب ألواح الطاقة الشمسية لتخديم المنشأة بين أسامة الحموي أنه في فصل الشتاء تنخفض فاعليتها مقارنةً مع فصل الصيف ولا تزود المطعم بالطاقة الكهربائية بشكلٍ كبير ، وتالياً لا يمكن تشغيل البرادات دائماً في الشتاء لحفظ اللحوم بحسب الحموي .
رئيس اتحاد غرف السياحة في سوريا طلال خضير قال في تصريح خاص لـ”هاشتاغ” إن مشكلة المحروقات عامة وتطال كل سوريا وليست على القطاع السياحي لوحده.
وأوضح أنه منذ حوالي شهرين يتم تأمين نسبة 40 بالمئة من مخصصات المحروقات المطلوبة من إحدى الشركات الخاصة بالسعر المدعوم للمنشآت السياحية، آملاً عودة الأوضاع في سوريا كسابق عهدها قبل الحرب لإعادة تخديم كافة المنشآت السياحية بكامل المخصصات المطلوبة.
معاون وزير السياحة نضال ماشفج قال لـ”هاشتاغ” إن انخفاض توزيع مخصصات المحروقات هو نتيجة للحرب الاقتصادية على سوريا ، والمصاعب في تمرير ووصول المادة إلى البلد، الأمر الذي يؤدي للتقليل من تزويد المنشآت السياحية بمخصصاتها كاملة.