يجلس الإنسان أو يتحرك في أوضاع كثيرة، وهو لا يدري أن بعضها صحي، والآخر قد يبليه بأمراض خطيرة.
يوضح استشاري الروماتيزم وأمراض المفاصل حسام الديب لموقع “سكاي نيوز عربية”، أوضاع الحركة والجلوس الصحي منها والضار، وعلاقتها بأمراض قد نعانيها دون أن نعرف من أين أتت.
الحركة بركة
يقول الديب: مبدئيا، الحركة الدائمة، وعدم الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة، هو المفيد لصحة الإنسان.
ويتسبب تكرار الجلوس أو الوقوف لفترات طويلة في الإصابة بـ”خشونة المفاصل” في العمود الفقري أو الركبتين.
لذلك فالصح هو بعد 30 دقيقة من الجلوس نتحرك، وبعد 30 دقيقة من الوقوف نجلس.
أثر الجلسة الخاطئة على العظام
وبشكل عام، تؤدي الجلسة الخاطئة، ولفترات طويلة، إلى:
_اعوجاج العمود الفقري.
_خشونة بالعمود الفقري.
_الانزلاقات الغضروفية.
أضرار الجلوس “متقاطع الساقين”
تُظهر الدراسات الحديثة أن 62 بالمئة من الناس يفضلون وضع القدم اليمنى فوق اليسرى، و26 بالمئة وضع القدم اليسرى فوق اليمنى، بينما لا يوجد لدى 12 بالمئة أي تفضيلات.
وبحسب الإختصاصي، لا يفضل هذه الجلسة لفترات طويلة في كل الأحوال، معددا الأضرار التي تنتج عنها على العظام والأعصاب والخصوبة. خاصة إن تم الجلوس بهذا الوضع لمدة من 7 إلى 8 ساعات يوميا، أو تكرر لسنوات طويلة كـ”روتين يومي”:
_يصبح العمود الفقري في وضع غير طبيعي.
_يصبح الحوض في وضع غير طبيعي.
_تتضرر أعصاب الإنسان؛ ف”العصب الشظوي”، الموجود أسفل الساق يتعرض لـ”الانضغاط والإصابة”، ومن علامات الإصابة ضعف في رفع جانب إصبع القدم الصغير من القدم.
_ستتأثر خصيتا وخصوبة الرجل؛ لأن تقاطع الساقين يرفع درجة حرارة الخصيتين بمقدار 2 درجة مئوية، رغم أن الدرجة الطبيعية لا بد أن تظل أقل من درجة حرارة الجسم القياسية؛ وهو ما يعني تقليل عدد الحيوانات المنوية وجودتها.
هل هناك فوائد للجلوس “متقاطع الساقين”؟
هناك فائدة لبعض المفاصل، مثل المفصل “الحرقفي الخلفي”، ويكون وضعه “أكثر أريحية”، وهو المسؤول عن نقل الوزن بين العمود الفقري والساقين، وفقا للاختصاصي.
ما الجلسة المثالية لكل الجسم؟
يوضح استشاري الروماتيزم وأمراض المفاصل الديب أساسيات الجلسة السليمة التي تقي الجسم من أمراض مؤلمة لم تكن في البال، وتساعده في العيش بصحة أكثر واطمئنان، وهي سهل اكتسابها بالتعود:
_الجلوس منتصب الظهر.
_أن تكون وضعية الساقين بزاوية قائمة.
_عدم الجلوس لفترات طويلة متقاطع
الساقين.