الخميس, ديسمبر 12, 2024
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةالواجهة الرئيسيةالسوريون يحصون أضرار العدوان الإسرائيلي.. أضرار قلعة دمشق لا تعوّض

السوريون يحصون أضرار العدوان الإسرائيلي.. أضرار قلعة دمشق لا تعوّض

هاشتاغ _ يسرى ديب

كل يوم يحصي السوريون موتاهم، ويملؤون صفحات الفيس بنعوات التعازي، ونشر أخبار أضرار وضحايا هذا الصباح، أو ذاك.

تلال الركام ذاتها، الخسائر الفادحة تتوالى، والجديد هو فقط أسماء الضحايا، في هذا البلد المنكوب.

لم يهدأ الهلع مما فعله الزلزال ليستيقظ من يستطيع النوم على أصوات انفجارات جديدة، تبين هذه المرة أنها لعدوان اسرائيلي طال ثلاثة مناطق في دمشق: كفرسوسة وقلعة دمشق، وحي المزرعة.

سويت بالأرض

كانت قلعة دمشق التاريخية من بين تلك المناطق المستهدفة، إذ أصيبت ثلاثة أماكن في القلعة المصنفة ضمن لائحة التراث العالمي.

كما سويت بالأرض مساحة لا تقل عن 35 متراً، وعرض 6 أمتار.

يقول المدير العام للأثار والمتاحف محمد نظير عوض ل”هاشتاغ” إن العدوان على سوريا استهدف القلعة والمدينة ولم يراع أية معايير دولية.

وأضاف أزمة أخرى على الأزمات التي نعاني منها. حسب تعبيره.

معدات ثمينة

وبيّن أن الخسائر المادية كبيرة في المباني والأجهزة، فالعدوان استهدف ثلاثة أماكن فيها معدات ثمنية، وأرشيف علمي.

إضافة إلى خسارة كل الدراسات التي نفذها الخبراء في المديرية لخدمة المشروع، وهذا كله دُمر.

على لائحة التراث

وأضاف عوض أن كل القوانين الدولية تنص على حماية ومنع قصف المواقع الأثرية لكن “إسرائيل” فعلت.

كما لفت إلى أن القلعة مسجلة على لائحة التراث العالمي. والدمار الذي أصابها لا يكذب أحداً.

يحصون الخسائر

عدد من المدرسين دأبوا على تفحص ما بقي من مكان أمضوا فيه سنوات عمرهم بعدما تحول إلى ركام.

وكانت اللجان تحصي الأضرار التي طالت كل شيء، حيث بيّن المدير عوض أن المواقع التي تم استهدافها ضمن القلعة تعود لمؤسسات تعليمية، وهي المعهد المتوسط للآثار والمتاحف، ومعهد الفنون التطبيقية، وأيضا إدارة مبنى القلعة. أي أنهم استهدفوا موقع مدني وأثري وتربوي.

في حين يبلغ عدد الطلاب الذين يدرسون في معهد الفنون التطبيقية 200 طالب، لم يعد هنالك من مكان لهم.

وكان يجب أن يكونوا على مقاعدهم اليوم، كما دمرت ورشة التدريب التي كانوا يتابعون فيها الجانب العملي من دراستهم وتحطمت المباني الإدارية.

سطح جملوني

في حين بين مدير قلعة دمشق السابق إدمون العجي ل”هاشتاغ” أن الخسائر المعنوية كثيرة، فالمساحة التي تهدمت تعود للحقبة العثمانية الأخيرة، وسطحها جملوني يعود للحقبة الفرنسية وهو نادر الوجود حالياً، والكتلة التي تهدمت تعود لمائة عام، وإلى جوارها في الجزء الشمالي تمثل الأسوار السلجوقية الأقدم في قلعة دمشق، والقلعة من العهد الأيوبي التي سبقها العهد السلجوقي.

كما بيّن العجي أن الأرشيف الذي تحتويه هذا المكاتب يقارب مائة سنة من الأعمال التي تتم في قلعة دمشق، منذ نهاية القرن العشرين، فجميع الوثائق التاريخية كانت في تلك الأدراج المدمرة.

وإذا كانت هذه الأضرار والخسائر فقط في القلعة الأثرية الواقعة في قلب دمشق، فإن هنالك الكثير من الضحايا المدنيين الذين رحلوا في هذا العدوان.

http://لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام

مقالات ذات صلة